دمشق – (رياليست عربي): بعد ما يقارب 12 سنة من الأزمة السورية، تغير الوضع كثيراً في مناطق السيطرة والنفوذ داخل البلاد، أصبحت سوريا ذات المساحة البالغة 185160 كلم والمكونة من 14 محافظة بحسب التقسيم الإداري للدولة، مكونة من 3 مناطق نفوذ، وذلك بعد أصبح هناك تجميد للخطوط منذ مارس/ آذار 2021.
وبحسب ما جاء في رصد حول الأرض السورية مع نهاية عام 2021 بعد ثبات “خطوط التماس” بين “مناطق النفوذ” الثلاث، لتبدو سوريا حالياً، مقسمة بين قوات الحكومة الممثلة في الجيش العربي السوري مدعومة من روسيا وإيران، قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وفصائل مدعومة من تركيا التي احتلت أجزاء في شمال البلاد.
وحدد الرصد ما يصل إلى 65 % من مساحة الدولة السورية أي ثلثي مساحة البلاد، تحت سيطرة الحكومة السورية ممثلة في الجيش العربي، وتنظيمات موالية للدولة مدعومة من روسيا وإيران.
وتتكون المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري من مدن رئيسية بالبلاد، على رأسها العاصمة دمشق، السويداء، حمص، حماه، حلب ، طرطوس، اللاذقية.
وجاء في الرصد، أن 23 % أى أقل بقليل من ربع مساحة الدولة السورية، خاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية التابعة للأكراد، ومعها قوات التحالف الدولي التي جاءت بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي منذ عدة سنوات، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتضم هذه المناطق مدن بارزة، من بينها القامشلي، الحسكة، الرقة، المالكية، عين عيسى، ومناطق ملاصقة مع الحدود العراقية.
ووقف الرصد على أن 11 % من مساحة سوريا أي حوالي 18 ألف كم، تحت سيطرة مليشيات تعرف بالجيش الوطني السوري، والمدعوم حالياً من أنقرة برفقة فصائل عسكرية تركية، تحتل مناطق في شمال البلاد، من بينها عفرين والباب وتل أبيض ورأس العين.
وفي سياق الرصد، جاءت مدينة إدلب الواقعة تحت يد ما يعرف بـ”هيئة تحرير الشام” مدعومة من فصائل تركية، ومدينة التنف على الحدود السورية مع العراق والمملكة الأردنية الهاشمية، المسيطر عليها من جانب فصائل معارضة وقوات التحالف الدولي.
ويتواجد تنظيم داعش الإرهابي بعد دحره، على شكل جيوب في مدن رئيسية واقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وتوجد 4 جيوب رئيسية للتنظيم في مدن تدمر، حماة، البوكمال، دير الزور.