ذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية أن بيونج يانج لم تجر أي صفقات أسلحة مع روسيا وليس لديها خطط للقيام بذلك، كما انتقدت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ووصفت بيانه الأخير بشأن إطلاق الصواريخ الذي نفذته بـ”المتحيز”.
وجاء تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية بعد أن قالت الولايات المتحدة إن كوريا الشمالية تزود روسيا على ما يبدو بقذائف مدفعية من أجل حربها في أوكرانيا.
وقالت كوريا الشمالية في بيان نقلته الوكالة: “نوضح مرة أخرى أنه لم يسبق لنا إبرام صفقات أسلحة مع روسيا وأننا لا نخطط للقيام بذلك في المستقبل”.
وشن نائب وزير خارجية كوريا الشمالية لشؤون المنظمات الدولية هجوماً عنيفاً على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وقال: “أعتقد أن السلوك المجحف والمتحيز للأمين العام للأمم المتحدة هو المسؤول إلى حد ما عن خطورة الوضع في شبه الجزيرة الكورية”.
وندد جوتيريش، الجمعة، بعمليات الإطلاق الأخيرة لكوريا الشمالية وحث بيونج يانج على “التوقف فوراً عن أي عمل استفزازي آخر”.
وفي بيان نقلته الوكالة، دافع المسؤول عن عمليات الإطلاق التي وصفها بأنها “مجرد رد فعل للدفاع عن النفس في مواجهة الاستفزازات العسكرية الأميركية”.
وكان منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية، قد ارتفع بعدما صعّدت كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة من تحركاتها وتجاربها العسكرية، وقررت جارتها الجنوبية تمديد المناورات مع الولايات المتحدة، التي ستشرك فيها قاذفات “B-1B” الاستراتيجية، لأول مرة منذ عام 2017.
وأطلقت بيونج يانج مؤخراً أكثر من 20 صاروخاً بما في ذلك صاروخ سقط جنوب خط الحدود الشمالي (خط الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين)، للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953)، بحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت كوريا الشمالية إنها سترد على التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإجراءات عسكرية “مستدامة وحازمة وكاسحة”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن هيئة الأركان العامة لـ”الجيش الشعبي الكوري” قولها في بيان، إنها “سترد على كل تدريبات العدو الحربية ضد جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، بإجراءات عسكرية مستدامة وحازمة وكاسحة وعملية”.
وأشار البيان إلى أن التجارب الأخيرة التي أجرتها بيونج يانج على صواريخ باليستية تشكل “إجابة واضحة” لواشنطن وسول بشأن تدريباتهما المشتركة التي أجريت الأسبوع الماضي.
وأضاف: “كلما تواصلت تحركات الأعداء العسكرية الاستفزازية، واجههم الجيش الشعبي الكوري بمزيد من الدقة والقسوة”.
وجاء هذا التحذير وسط سلسلة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك 4 صواريخ باليستية أطلقت السبت، بعد أيام على اختتام واشنطن وسول أكبر تدريبات على الإطلاق للقوات الجوية.