واشنطن – (رياليست عربي): كتب المحلل الأمريكي برايان كلارك، على موقع فورتي فايف الأمريكي، أن الولايات المتحدة، لا تحتاج إلى انتصار أوكراني في الصراع مع روسيا، لأن مثل هذا التحول في الأحداث قد يؤدي إلى حرب نووية، وتريد واشنطن علاقات مستقرة مع موسكو.
وأشار إلى أنه وفقاً للرئيس الأمريكي جو بايدن ، فإن أمريكا بحاجة إلى علاقة مستقرة مع روسيا، لكن انتصار أوكرانيا سيجعل ذلك شبه مستحيل.
ووفقاً له، فإن أهداف رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي المتمثلة في العودة الكاملة النسبية للأراضي لم تعد تتوافق مع أهداف واشنطن، وأشار كلارك إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجية دعم كييف والتأكد من أن الصراع لا يتصاعد إلى حرب نووية.
وقال أيضاً إن استعادة أوكرانيا بالكامل لا تستحق المجازفة بحرب نووية، وتعد الشراكة والعلاقة المثمرة مع روسيا أكثر قيمة من أوكرانيا ذات السيادة الكاملة.
ودعا كلارك واشنطن إلى الضغط على كييف لتخفيف توقعاتها ودفعها لمحادثات السلام.
وكان قد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التهديد المتزايد بالحرب النووية، مشيراً إلى أن الاتحاد الروسي يعتبر هذه الأسلحة وسيلة للحماية فقط، وفرصة لضربة انتقامية. وأشار إلى استراتيجية استخدام معدات الحماية، وشدد رئيس الدولة على أن روسيا لم ولن تنقل أسلحة نووية إلى أحد، لكنها ستحمي حلفائها بكل الوسائل المتاحة، إذا لزم الأمر.
وفي أوائل نوفمبر، ظهر بيان حول ضرورة منع الحرب النووية على موقع وزارة الخارجية الروسية، ودعت موسكو في ذلك دول “النووية الخمس” إلى وقف الاستفزازات باستخدام أسلحة الدمار الشامل، وأشارت الوزارة إلى أن روسيا، من جانبها، مقتنعة تماماً بأنه في ظل “الوضع المضطرب” الحالي في العالم، فإن الأولوية هي منع أي صدام عسكري للقوى النووية.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحفية إن واشنطن اتفقت مع موسكو على أنه لا يمكن كسب حرب نووية ولا ينبغي إطلاق العنان لها.
وتستمر العملية الخاصة للدفاع عن دونباس، التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير، تم اتخاذ القرار على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة بسبب قصف الجيش الأوكراني.