طرابلس – (رياليست عربي): أكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5” إخراج 300 مقاتل أجنبي كدفعة أولى من بنود اتفاق وقف إطلاق النار، من مناطق سيطرة الجيش الليبي.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن قيادة الجيش الليبي وكبادرة حسن نية ستعمل على إخراج 300 فرد من المقاتلين الأجانب في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الليبي، كدفعة أولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في جنيف، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
وتابعت اللجنة في بيانها، أنه سيتم التنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحـدة للدعم في ليبيا، أثناء عمليـة نقـل المقاتلين إلى دولهـم، وبمراعاة كافة المحاذير والأوضاع الأمنية، وذلك بالتنسيق مع هذه الدول لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا ودول الجوار.
وأشارت اللجنة أن القيادة العامة للجيش الليبي تدعم وتحفز أعضاء اللجنة العسكرية على المضي قُدماً وبخطوات شجاعة تحفظ كرامة الوطن والمواطن وحتى تتحرر كافة الأراضي الليبية.
ونوهت إلى أن العملية جاءت استجابة لطلب القيادة الفرنسية من القيادة العامة؛ بإطلاق مبادرة عملية لإخراج دفعة أولى من المقاتلين الأجانب المتواجدين في مناطق تسيطر عليها القوات المسلحة، كاستثناء من شرط الخروج المتزامن والمتوازن الذي تم الاتفاق عليه بين أعضاء اللجنة.
يذكر أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، أعلنت في يوليو/ تموز الماضي، إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، بعد إغلاقه لأكثر من عامين.
كما اتفقت اللجنة على خطة زمنية لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بالتزامن وبشكل تدريجي، إلا أن أطرافاً عرقلت هذه الخطوة ما دفع بالقيادة العامة لاتخاذ زمام المبادرة بالاتفاق على إخراج 300 عنصر أجنبي تتخذ من مناطق بالظهير الصحراوي للمدن التي تؤمنها القوات المسلحة مرتكزاً لها، كما تعمل بعضها كمرتزقة في صفوف المليشيات في العاصمة طرابلس.
وتنشط في الصحراء الشاسعة بالظهير الصحراوي للمدن الليبية خاصة في الجنوب مجموعات مسلحة من المعارضة من دول الجوار كتشاد والسودان، وتعمل القوات المسلحة على تأمين المنطقة وتشتبك مع هؤلاء المرتزقة من وقت لآخر.
كما خاطبت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المجلس الرئاسي والحكومة بتجميد أي اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أي دولة، كما اتفقت على خطة وتدابير إخراج كافة المرتزقة والعناصر الأجنبية دون استثناء.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية، قد اتفقت مع ثلاث دول على إعادة المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ينتمون إليها من الأراضي الليبية.
وأكدت اللجنة العسكرية المشتركة أن ثلاث دول، هي النيجر وتشاد والسودان، قد أبدت استعدادها للتعاون من أجل إخراج المقاتلين المنتمين لهم من ليبيا وعودتهم إلى بلادهم مرة أخرى.