باريس – (رياليست عربي): أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستضيف الجمعة في باريس نظراءه البوركيني روك مارك كريستيان كابوريه والتشادي محمد إدريس ديبي والنيجري محمد بازوم، في قمّة تبحث “الوضع في الساحل”، طبقاً لوكالة “فرانس برس“.
القمة ستعقد اليوم الجمعة، وذلك على هامش مؤتمر دولي حول ليبيا ومنتدى السلام، وذلك لبحث “البُعد الإقليمي للأزمة الليبية”، فيما يتعلق بالتوقيت، تأتي هذه القمة تدهورت فيه العلاقات بين فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وشريكتها التاريخية مالي إثر انقلابين عسكريين شهدتهما باماكو في الأشهر الأخيرة.
لا سيما وأن فرنسا قد تعهدت في وقت سابق في إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيّما من خلال إخلاء قواعدها الثلاث في أقصى شمال مالي لتركيز قواتها في منطقتي غاو وميناكا قرب الحدود مع كلّ من النيجر وبوركينا فاسو.
اليوم فرنسا، تريد استعادة دورها الريادي، ورأينا ذلك من خلال وصول فرقاطتها إلى مياه شرق المتوسط، وتقوم بفعل ذات الأمر في أفريقيا، حيث تنصّ خطة فرنسا على خفض عديد قواتها من خمسة آلاف عسكري حالياً إلى نحو 2500-3000 بحلول عام 2023، وهو عامل اطمئنان من جانبها للدول الأفريقية التي تريد إعادة الاستقرار إلى بلادها.
أيضاً هناك توقعات تتحدث عن التطرق خلال القمة إلى موضوع التعاون المحتمل بين باماكو وشركة فاغنر الروسية شبه العسكرية الخاصة.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرجيه لافروف، ونظيره المالي، عبد الله ديوب، أكدا على رغبة بلديهما في مواصلة شراكتهما العسكرية للتصدّي للمخاطر الإرهابية التي زاد من حدّتها الانسحاب الجزئي للقوات الفرنسية.