مدريد – (رياليست عربي): وافقت إسبانيا على تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت تحت ضغط من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، طبقاً لصحيفة “البابيس” نقلاً عن مصادر حكومية.
وقالت الصحيفة: “وافقت إسبانيا على تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت تحت ضغط من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، وطالبت الدول الأوروبية التي تمتلك هذه الأنظمة الأمريكية بتزويد كييف بها”.
ولم يتم تحديد عدد الصواريخ، وبحسب الصحيفة، فإننا نتحدث عن عدد محدود، علماً أن تكلفة الواحدة منها تزيد عن مليون يورو.
وفي الوقت نفسه، رفضت وزارة الدفاع الإسبانية نقل بطارية باتريوت إلى أوكرانيا، وأضافت الصحيفة أن إسبانيا لديها في المجمل ثلاثة منها، اثنتان منها تستخدمان لتدريب الجيشين الأوكراني والإسباني.
وفي وقت سابق، ذكرت النسخة البريطانية لصحيفة فايننشال تايمز أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يضغطان على اليونان وإسبانيا، ويحاولان إجبارهما على المشاركة في إمدادات الأسلحة.
وأشار رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى أن الدول الأوروبية بحاجة إلى “الخروج من مستودعات” أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الأمريكية المتنقلة من طراز باتريوت الأرضية ونقلها إلى أوكرانيا، ووفقا له، بدون وحدات باتريوت إضافية، “سيتم تدمير نظام الطاقة في أوكرانيا.
من جانبه، اقترح رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي شراء نظام الدفاع الجوي من الدول التي لا تخطط لتزويد أوكرانيا بالأسلحة كمساعدات عسكرية. ووفقا له، فإن الحاجة إلى تسليم باتريوت إلى كييف أمر ملح للغاية. وفي اجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أيضاً إنه عند الاختيار بين المساعدة لأوكرانيا وأسلحتهم، يجب على أعضاء الحلف إعطاء الأفضلية للأولى.
وقبل ذلك، حذر وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا من أن دبلوماسية كييف “اللطيفة والهادئة” فيما يتعلق بنقل أنظمة الدفاع الجوي باتريوت لم تنجح ، والآن يتعين على الغرب أن يطلب “بقوة”، وأشار إلى أن سلطات كييف “تشعر بخيبة أمل إزاء عدم اتساق الدعم المالي المخصص”.