دمشق (رياليست – عربي): طالب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي روسيا بالتدخل لمنع هجوم تركي بري ضد المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، فيما أعلنت الولايات المتحدة تقليص الدوريات المشتركة في المنطقة.
تأتي مطالبة عبدي بعد تأكيد مسؤولين أتراك أن الجيش لا يحتاج إلا لبضعة أيام ليكون جاهزاً للتوغل البري شمال سوريا.
وأطلقت تركيا سلسلة ضربات جوية وبأسلحة “هاوتزر” ضد قوات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في سوريا، وواصلت التهديد بشن هجوم بري أيضاً، رغم رفض واشنطن، الداعمة للأكراد، وموسكو، الداعم الرئيسي لدمشق.
قال عبدي إنه ما زال يخشى غزواً برياً تركياً على الرغم من التأكيدات الأميركية، وطالب برسالة “أقوى” من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.
تأتي عمليات القصف بعد أشهر من تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن غزو بري جديد ضد القوات الكردية التي يعتبرها “إرهابية”.
وأضاف عبدي الذي التقى، السبت، قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو في مطار القامشلي العسكري، أن هناك تعزيزات على الحدود وداخل سوريا في مناطق تسيطر عليها الفصائل المتحالفة مع تركيا.
وتابع: “طلبنا منهم ضرورة إيقاف الهجمات التركية، ما هو واضح حتى الآن أن الأتراك مصرون على شن العملية البرية”.
وقال عبدي إنه تلقى “تأكيدات واضحة” من كل من واشنطن وموسكو بأنهما تعارضان غزواً برياً تركياً، لكنه أوضح أنه يريد شيئاً ملموساً أكثر لكبح أنقرة.
وأضاف: “ما زلنا قلقين، نحتاج إلى بيانات أقوى وأكثر صلابة لوقف تركيا، لقد أعلنت تركيا عن نيتها وهي تستطلع الآن الأمور، تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها لمواقف الدول الأخرى”.
وشدد عبدي، الذي لطالما انتقد الموقف “الضعيف” لحليفته واشنطن، على ضرورة أن يكون هناك “موقف رادع وأكثر قوة” من كافة الأطراف المعنية بهذا الملف.
وحذر من أنه في حال نفذت تركيا تهديداتها “فإننا سنكون مضطرين لتوسيع دائرة الحرب” لتشمل كامل الحدود السورية، وأوضح: “بالنسبة لنا، ستكون معركة وجود”.