القاهرة – (رياليست عربي): ستشكل قاعدة “3 يوليو” البحرية الجديدة التي تم افتتاحها اليوم، قوة ردع إضافية جديدة لمصر، خاصة مع تزويدها بأحدث التقنيات العالمية وامتدادها على مساحات شاسعة، طبقاً لوكالات أنباء عالمية.
وأُقيمت القاعدة على مساحة شاسعة، وبأحدث التقنيات العالمية في مجال القواعد البحرية المصرية، لتُشكل قوة ردع إضافية جديدة، في إطار جهود الدولة المصرية لتحديث وتطوير القوات المسلحة ومجابهة التهديدات والتحديات المُحتملة في المنطقة، وأطلق لقب “سادة البحار” على رجال “قاعدة 3 يوليو البحرية”، نظراً لإمكانياتها المُتقدمة، وجاهزيتها، والتي أقيمت على ساحل البحر المتوسط على مساحة إجمالية تزيد على 10 ملايين متر مربع، ما يؤهلها لتكون أكبر قاعدة عسكرية بحرية في الشرق الأوسط.
القاعدة، مؤسسة متكاملة، تضم 74 منشأة، إضافة إلى مهبط للطائرات لاستقبال كبار الزوار في القاعدة الكبيرة، وأُنشئت في القاعدة البحرية ميادين للتدريب مُجهزة على أعلى مستوى لرفع مستويات الكفاءة القتالية لرجال القوات المسلحة المصرية، فضلاً عن مركز للعمليات مزود بأحدث الأجهزة والمنظومات على مستوى العالم، وتتوافق تجهيزات القاعدة، وموقعها الفريد مع نسق القواعد البحرية العالمية، فضلا عن تجهيزها بأحدث نظم القتال البحرية العالمية.
وبالنسبة للموقع الاستراتيجي للقاعدة، في نطاق محافظة مطروح على البحر المتوسط فيجعل منها نقطة الانطلاق الأكثر قرباً لمواجهة أي مخاطر محتملة من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، كما يُحقق هذا الموقع المزيد من القدرات الإضافية للقاعدة استراتيجياً وعسكرياً.
واحتوت قاعدة 3 يوليو، على مركز متطور للتدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، فضلاً عن رصيف حربي بطول 1000 متر، وعمق 14 متراً، ليكون قادراً على استقبال مختلف أنواع الوحدات البحرية، وحرصت قيادة القوات البحرية المصرية على وجود نطاق للأرصفة التجارية، داخل قاعدة 3 يوليو، والذي من المُتوقع أن يستضيف عدد كبير من السفن في ظل الأمن والاستقرار الذي تعيشه مصر، بما يدعم الاقتصاد الوطني للدولة.
ويقول اللواء دكتور محمد الغباري، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن إعلان الدولة المصرية إنشاء قاعدة عسكرية وعرض تفاصيلها للرأي العام العالمي “رسالة ردع” قوية توجهها القاهرة للعالم، بأن مصر تمتلك القوة لمجابهة كافة الأخطار والتحديات والتهديدات التي قد تموج بالأمن القومي المصري على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للبلاد.
ومن الناحية الاستراتيجية، تندرج قاعدة “3 يوليو”، ضمن عملية التطوير والتحديث المستمرة التي تشهدها القوات البحرية المصرية في كافة التخصصات، وذلك لتعزيز الجاهزية القتالية العالية لرجال القوات البحرية لحماية الحدود البحرية المصرية ضد مختلف التهديدات والتحديات المحتملة.
ويعد الهدف الاستراتيجي من إنشاء القاعدة البحرية، هو إنشاء كيان عسكري، ومركز نقل جديد لمجابهة زيادة التهديدات والعدائيات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، بما يضمن سرعة رد الفعل لتأمين الحدود الاستراتيجية الغربية للدولة، وحماية مقدراتها المتمثلة في تأمين خطوط المواصلات البحرية، وحركة النقل البحري الصديق القادم من الغرب، والمتجه إليه.
وتحقق القاعدة الجديدة المزيد من القدرات الإضافية لتأمين السواحل الشمالية، لمجابهة التحديات الأمنية على امتداد المياه الإقليمية بالبحر المتوسط.