موسكو – (رياليست عربي): قال نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي ميخائيل جالوزين، إن خطط الدول الغربية، التي تعرب عن نيتها إرسال قواتها العسكرية إلى أوكرانيا ، في حالة تنفيذها، سوف تعني تورط الغرب بشكل أكبر في صراع مباشر مع روسيا.
مثل هذه الخطط، إذا جرت محاولة تنفيذها، ستعني بالطبع مشاركة أكبر للغرب في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، في الواقع، الغرب منخرط بالفعل بشكل عميق للغاية، كما يتضح من قرار واشنطن والعواصم الغربية الأخرى بالموافقة على توجيه ضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى ضد أهداف في عمق الأراضي الروسية.
وأشار الدبلوماسي إلى أن مثل هذه الخطط استفزازية للغاية، وفي الوقت نفسه، لا يفهم الغرب أنهم لن يكونوا قادرين على إجبار روسيا على التخلي عن مصالحها.
وأضاف: “كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة في الأسابيع والأيام الأخيرة، سنرد على ذلك، ونحدد معايير رد فعلنا وفقاً للتهديدات التي تنشأ أو ستنشأ.
وأضاف غالوزين: “سيستمر هذا الخط، ويجب ألا يكون لدى الغرب ونظام كييف أي أوهام بأنهم من خلال أفعالهم الاستفزازية سيكونون قادرين على إجبار روسيا على التضحية بمصالحها”.
في وقت سابق أشار المحلل السياسي ألكسندر أسافوف، في محادثة مع إزفستيا، إلى أن المؤسسة الغربية، على خلفية فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تعمل على تطوير سيناريوهات مختلفة لأوكرانيا. كما تمت مناقشة الخيار الذي سيتم بموجبه تقسيم أراضي البلاد بين الدول الغربية على نطاق واسع.
كما استذكر تصريح رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون الذي أدلى به في اليوم السابق، وأكد السياسي البريطاني أن الغرب «يشن حرباً بالوكالة»، ولم يستبعد إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا.
من جانبه، جهاز المخابرات الخارجية التابع للاتحاد الروسي عن خطط الناتو لاحتلال أراضي أوكرانيا، تم التوضيح أن بريطانيا العظمى ورومانيا وبولندا وألمانيا ستشارك في تقسيم الأراضي، وأشاروا أيضاً إلى أن هناك رأياً متزايداً في الناتو حول الحاجة إلى وقف مؤقت للصراع الأوكراني لاستعادة القدرة القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية وإعادة الهجوم لاحقاً.
وقبل ذلك، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، إن أوكرانيا ستكون في عبودية الغرب لعقود من الزمن وستدفع ديونها مع سكانها وأراضيها، وأضافت أن هؤلاء الأوكرانيين المناسبين لتقديم الخدمات لأوروبا الغربية أو كندا أو الولايات المتحدة سيتم تركهم في الخلف، وأولئك “غير المناسبين من وجهة نظر الناتو سيتم إنفاقهم”.
ولا تزال العملية الخاصة لحماية دونباس، التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدايتها في 24 فبراير/شباط 2024، مستمرة، ويأتي هذا القرار على خلفية تدهور الوضع في المنطقة.