كييف – (رياليست عربي): أثار فشل الهجوم المضاد الأوكراني خلافات بين زعيم البلاد فولوديمير زيلينسكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني، طبقاً لصحيفة “صنداي تايمز“.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر، أن الرئيس الأوكراني لا يريد إيقاف الهجوم المضاد مؤقتاً، لأن الغرب قد يعتقد أن كييف لا تستطيع تحقيق أهدافها المقصودة من خلال العمليات العسكرية، وفي الوقت نفسه، يعتقد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أن الهجوم لا ينبغي أن يستمر، لكن الأمر يستحق الاحتفاظ بالمواقع الحالية والاستعداد لتفعيل القوات العام المقبل.
وتؤكد الصحيفة أن الدول الغربية كانت تأمل أن تنتصر القوات الأوكرانية في الهجوم المضاد في الصيف، لكن ذلك لم يحدث، والآن، كما يشير المقال، تخشى أوكرانيا أن يقطع الغرب مساعداتها، لأن حلف شمال الأطلسي ليس مهتماً كثيراً بالصراع الذي يهدف إلى الاستنزاف.
من جانبه، قال الصحفي الأمريكي داني هايفونج إن فشل الهجوم المضاد الأوكراني لم يعد ينكر من قبل وسائل الإعلام الغربية، التي، على العكس من ذلك، أكثر ميلا إلى الاعتقاد بأن روسيا لا تقهر في الصراع، ووفقا له، فإن الإخفاقات حدثت بسبب حقيقة أن أوكرانيا تؤمن بأوهام الناتو والولايات المتحدة .
بدورها، لفتت صحيفة لوموند الفرنسية الانتباه أيضًا إلى حقيقة أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق نجاحًا في الهجوم المضاد ولم تتمكن من اختراق خط الدفاع الروسي المنظم جيداً، وشدد المقال على أن روسيا تمتلك موارد تسمح لها بخوض مواجهة طويلة الأمد، رغم العقوبات التي تفرضها الدول الغربية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد تقدر بثمانية إلى واحد، وأشار إلى أن الجيش الروسي يعمل على تحسين موقعه على طول خط الاتصال بأكمله تقريبا في منطقة العمليات الخاصة.
وأشار بوتين إلى أن أوكرانيا لن تصمد إلا لمدة أسبوع واحد إذا توقف إمدادها بالأسلحة الغربية، وقال أيضاً إنه منذ بداية الهجوم المضاد، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 90 ألف شخص على شكل خسائر طبية وغير قابلة للتعويض.