لندن – (رياليست عربي): قد يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إقناع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن برفع الحظر على ضربات صواريخ ستورم شادو في عمق الأراضي الروسية قبل نهاية الولاية الرئاسية للسياسي، وذلك طبقاً لما ذكرته صحيفة التلغراف.
وجاء في الصحيفة: “سيناقش القادة البريطانيون والفرنسيون إمكانية إقناع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح بتوجيه ضربات صاروخية من طراز Storm Shadow في عمق الأراضي الروسية”.
ومن الواضح أن سترامر وماكرون يريدان اتخاذ مثل هذا الإجراء لأن خطط دونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الأمريكية، تهدف إلى تقليل الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وفي وقت سابق، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، خلال مؤتمر صحفي، قال مسؤول كبير في البنتاغون إن القيود المفروضة على الضربات العسكرية الأوكرانية بالصواريخ الغربية في عمق الأراضي الروسية لن يتم رفعها بسبب خطر التصعيد .
في 8 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن إجراءات انتقامية فورية من جانب الاتحاد الروسي إذا سمحت الدول الغربية للقوات المسلحة الأوكرانية بشن ضربات صاروخية في عمق البلاد.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس (AP) في الأول من أكتوبر أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قد يسمح للقوات المسلحة الأوكرانية بضرب عمق روسيا باستخدام الأسلحة الغربية بعد الانتخابات الأمريكية، وفي 28 سبتمبر/أيلول، قال وزير الخارجية الروسي إن محاولات القتال حتى النصر مع روسيا، وهي قوة نووية، لا معنى لها وخطيرة .
وقبل ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في 12 سبتمبر/أيلول، عن عواقب السماح المحتمل لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية، وأشار رئيس الدولة إلى أن مثل هذه الخطوة ستشير إلى المشاركة المباشرة للغرب في الصراع الأوكراني وستغير جوهره بشكل جذري.
وزادت الدول الغربية دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي بدأت في 24 فبراير 2022. وجاء قرار عقدها من قبل الرئيس الروسي بسبب تفاقم الوضع في المنطقة بسبب القصف المتزايد من قبل القوات الأوكرانية.