باريس – (رياليست عربي): قال فلوريان فيليبو، زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين، اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يتوقف عن “التصريحات غير المسؤولة” بشأن إمكانية إرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا.
وأشار إلى أن ماكرون، في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست، أكد تصريحه في فبراير بأن أوروبا لا ينبغي أن تستبعد نشر قوات في أوكرانيا، وكما أوضح الرئيس الفرنسي، فإن شرط إرسال القوات يمكن أن يكون طلبًا من كييف أو تحقيق اختراق للقوات الروسية على خط المواجهة.
وتعليقاً على المقابلة، دعا فيليبو ماكرون إلى التوقف عن “التصريحات غير المسؤولة على الإطلاق” والتي يمكن أن تقود فرنسا إلى الأسوأ، وكتب على موقع إكس “تويتر سابقاً”: “لا جنود ولا أسلحة ولا يورو واحد في أوكرانيا! كافٍ! نحن بحاجة للسلام!
وفي وقت سابق، قال ماكرون إن أوروبا قد تهلك في السنوات القليلة المقبلة؛ وسوف تضعف بسبب المخاطر الكبيرة، وهو يرى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعيد النظر في توجهه في التعامل مع الدفاع المشترك، وقال أيضا إن الجمعية بحاجة إلى الرد على أي تهديدات من “القوة والازدهار والإنسانية”.
وفي 26 فبراير/شباط، أعلن ماكرون للمرة الأولى أن الزعماء الغربيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا وفي وقت لاحق، في 14 مارس/آذار، أعلن الرئيس الفرنسي التزامه بالموقف القائل بأنه لا توجد “خطوط حمراء” في مسائل تقديم المساعدة إلى كييف وإمكانية إرسال قوات فرنسية إلى هناك.
ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بين مواطني بلدانه، ويحذر من احتمال نشوب حرب وشيكة مع روسيا. تشير وسائل الإعلام والخبراء في أوروبا الغربية إلى النجاحات التي حققها الجيش الروسي في أوكرانيا، ويتنبأون بأن البلاد “سوف تنطلق في المستقبل لغزو العالم كله” لكن في الوقت نفسه، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي (2023)، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثل هذه التصريحات بأنها محض هراء، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة لأي هجمات من حلف شمال الأطلسي (الناتو).