طرابلس – (رياليست عربي): استطاعت القوات الفرنسية في أفريقيا قتل قائد تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة الصحراء الكبرى “عدنان أبو وليد الصحراوي”، حسبما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليل الأربعاء، مشيداً بهذا “النجاح الكبير في المعركة ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل”.
وأعلن الرئيس الفرنسي نبأ مقتل الصحراوي بقوله إن الجيش الفرنسي حقق “نجاحاً كبيراً”، فتنظيم “داعش” في الصحراء كان مسؤولاً عن غالبية الهجمات التي شهدتها “منطقة المثلث الحدودي” الواقعة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، الذي تنشط فيه أيضاً “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم “القاعدة”.
وبحسب تغريدة لماكرون على موقع تويتر بأن قائد التنظيم الجهادي “تم تحييده على أيدي القوات الفرنسية”، في مصطلح عسكري أوضح الإليزيه أنه يعني قد “قتل”. مضيفاً، “هذا نجاح كبير آخر في معركتنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل”.
والصحراوي اسمه الحقيقي الحبيب ولد علي سعيد ولد يماني والمولود في العيون قبل التحاقه بمخيمات اللاجئين في تندوف بالجزائر، عام 1992، وهناك حصل على منحة من جبهة “البوليساريو” ونال شهادة البكالوريوس ودرس العلوم الاجتماعية في جامعة منتوري بالجزائر والتي تخرج منها عام 1997.
وكان الصحراوي قد انضم سابقاً إلى جبهة البوليساريو وتلقى تدريبات عسكرية بين صفوفها، وقاد تحركات إرهابية في شمال مالي بعد تمرد الطوارق وانقلاب باماكو في 2012.
أسس الصحراوي، مجلس شورى المجاهدين في جاو بمالي عام 2013، ثم تزعم تنظيم المرابطون دمج اتباعه مع حركة التوحيد والجهاد برئاسة مختار بلمختار، ولواء الملثمين.
وأعلن الصحراوي في مايو/ أيار 2015 عن ولائه لتنظيم داعش، واعترف به التنظيم في أكتوبر/ تشرين الأول 2016.
وتحت زعامته، شن داعش على طول الحدود بين مالي والنيجر سلسلة هجمات إرهابية، كان أبرزها في 2017 حيث استهدف دورية مشتركة بين أمريكا والنيجر في منطقة تونغو تونغو بالقرب من مالي.
وصنفته الولايات المتحدة، ضمن القائمة السوداء وعرضت الخارجية الأمريكية 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
ويعتبر هذا التنظيم الجهادي المتطرف الذي يقوده أبوالوليد هو المسؤول عن أغلب الهجمات التي تشهدها منطقة المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، كما تربطه علاقات بالجماعات الإرهابية وكذلك مهربي البشر والوقود في جنوب ليبيا.