القدس – (رياليست عربي): قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أُطلقا من لبنان على إسرائيل خلال الليل مما أدى لانطلاق صفارات الإنذار لكنهما لم يسفرا عن أضرار أو إصابات، وأضاف أنه رد بنيران المدفعية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وألمح وزير دفاع إسرائيل بيني غانتس إلى أن الواقعة ربما كانت مرتبطة بمشاكل الحكم التي تعصف بلبنان منذ فترة طويلة.
هذا مؤشر على أن إغراق لبنان بالفوضى من الطبيعي ان يكون له تداعيات خطيرة على دول الجوار، في ظل غياب حكومة ومؤسسات ستفشل في إرساء الأمن والأن، حيث سيستغل البعض هذه الأوضاع لتأجيج الصراعات وربما قد تؤدي إلى إشعال فتيل حرب إن لم يتم ضبطها قريباً.
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، إن الدفاعات الصاروخية أسقطت أحد الصاروخين بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة، وأضاف الجيش اللبناني أن إسرائيل أطلقت النار على منطقة وادي حامول عند الفجر ولم تقع أي إصابات أو أضرار.
وفي سياقٍ متصل، أصدر الجيش اللبناني بيانا قال فيه إنه “ما بين الساعة 3:35 و 4:45 تعرضت منطقة وادي حامول تلة أرمز لقصف مصدره مدفعية العدو الإسرائيلي، ولم يفد عن وقوع إصابات أو حدوث أضرار. وقد استُهدفت المنطقة باثنتي عشرة قذيفة مدفعية عيار 155 على خلفية ادعاءات العدو بسقوط صاروخين في الأراضي المحتلة مصدرهما لبنان”.
وأضاف، “وقد عثرت وحدة من الجيش في محيط منطقة القليلة على 3 مزاحف لإطلاق صواريخ من نوع جراد 122 ملم على أحدها صاروخ كان معدا للإطلاق تم تعطيله من قبل الوحدات المختصة”.
هذا الحال أقحم قوات اليونيفيل بدورها، حيث علقت بالقول إنها على اتصال مباشر مع الجيش اللبناني وإسرائيل “للحث على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد آخر”، مضيفة أنها فتحت تحقيقا في الواقعة.
واتهم غانتس الدولة اللبنانية “بالتمكين من تنفيذ نشاط إرهابي انطلاقاً من أراضيها” وقال إن إسرائيل سترد “في الوقت والمكان المناسبين”، وكتب على تويتر “لن نسمح للأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في لبنان بأن تشكل تهديداً لأمن إسرائيل”. وأضاف “أدعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراء من أجل إعادة الاستقرار إلى لبنان”.