مقديشو – (رياليست عربي): يواصل الجيش الوطني الصومالي الاستعدادات للمرحلة الثانية من الهجوم على المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب (المحظورة في الاتحاد الروسي)، وعقدت قيادة البلاد سلسلة اجتماعات مع ممثلي كينيا وجيبوتي وإثيوبيا، لمناقشة العمليات العسكرية المشتركة ضد المسلحين.
وفي الوقت نفسه حررت القوات الحكومية عدة أقضية في محافظتي حيران وغلجودود، ورد المتطرفون الإسلاميون بسلسلة من الهجمات على القواعد العسكرية وممثلي وكالات إنفاذ القانون في المناطق الوسطى والشمالية من البلاد.
هجمات حركة الشباب والدولة الإسلامية
في الجنوب الشرقي من محافظة شبيلي الوسطى، هاجم مسلحو الشباب قاعدة عسكرية للقوات الحكومية في منطقة ران نيرغود.
بالإضافة إلى ذلك، تمكن الجنود من صد هجوم المتطرفين الإسلاميين: وفقًا للمعلومات الرسمية، بلغت خسائر المدافعين شخصين على الأقل.
بالنسبة إلى محافظة حيران الحدودية، هاجم إرهابيون موكب رئيس المنطقة علي جيت في أطراف بلدوين: قتل حارس شخصي ولم يصب المسؤول نفسه.
وجاءت محاولة الاغتيال بعد أيام من إعلانه عزمه طرد أنصار الشباب من جنوب حيران.
في العاصمة الاقتصادية لبونتلاند، بوساسو، فجر مجهولون عبوات ناسفة مزروعة بالقرب من مركز تجاري: اندلع حريق كبير في المنشأة، وتوفي شخص، وأصيب عدد آخر.
تستمر هجمات الإسلاميين المتطرفين على مواقع انتشار القوات الحكومية والمباني الإدارية في مختلف أحياء مقديشو.
في بداية الأسبوع، هاجم مسلحون من الفرع المحلي للدولة الإسلامية قافلة من كتيبة بعثة حفظ السلام متعددة الجنسيات التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم): احترقت سيارة واحدة، وأصيب ثلاثة مدنيين.
نفذ ضباط إنفاذ القانون عدة مداهمات في العاصمة، واعتقلوا العديد من السكان المشتبه في صلتهم بالإرهابيين. بالإضافة إلى ذلك، وقعت قيادة البلاد مرسوما يحظر حمل السلاح في مقديشو.
هجوم الجيش الوطني الصومالي
بعد محاولة اغتيال علي جعيتا، أجرى الجيش الوطني الصومالي سلسلة من العمليات الخاصة بهدف تحديد وتدمير معسكرات المسلحين في محافظة حيران.
كما اكتشف الجنود وأحرقوا عشرة قوارب لحركة الشباب استخدمها الإرهابيون لنقل القوات إلى المناطق الشرقية.
وفي شرق محافظة جلجدود، تواصل القوات الحكومية تحرير المناطق الريفية المحيطة بمدينة غالكاد.
كما أعلن الرئيس حسن شيخ محمود، في القريب العاجل، شن هجوم مشترك بين الصومال وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا على أنصار حركة الشباب في جنوب البلاد.
الوضع في أرض الصومال
تواصل القوات المسلحة لدولة أرض الصومال غير المعترف بها اقتحام مواقع المتمردين في شرق لاسانود دون جدوى.
في الوقت نفسه، قصف المهاجمون المدينة بانتظام بالمدفعية، تضررت الأعيان المدنية، وقتل عدد من المدنيين.
بالإضافة إلى ذلك، عيّن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عبد الكريم جوليد مبعوثاً خاصاً لشؤون أرض الصومال.
إعلامي محلي هذا القرار بنية القيادة الصومالية لإنهاء الصراع بالاتفاق مع أرض الصومال على إدراج المنطقة المتمردة في تكوينها.
العلاقات الخارجية
عقد وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور اجتماعا مع القيادة العسكرية لإثيوبيا وجيبوتي وكينيا، لمناقشة هجوم مشترك ضد حركة الشباب في جنوب البلاد.
يخطط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لزيارة الصومال الأسبوع المقبل.
ووصل وزير خارجية فنلندا، بيكوي هافيستو، إلى مقديشو في زيارة عمل ودعا إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
في الوقت نفسه، خلال المحادثة، دعا وزير الخارجية الفنلندي السلطات الصومالية إلى إدانة عمليات حفظ السلام التابعة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، ومع ذلك، لم تكن هناك تصريحات من حسن شيخ محمود.