موسكو – (رياليست عربي): لا تزال منطقة النزاع الأرميني الأذربيجاني إحدى “النقاط الساخنة الباردة” على حدود الاتحاد الروسي، حيث تم التنويه كثيراً عن رأي مفاده أن العملاء الرئيسيين للفوضى يتمثل في شخص بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية اللذين قد حدّدا مساراً “لإبطاء الصراع في أوكرانيا” من أجل توفير الوقت “لإشعال النار” في أجزاء أخرى من العالم.
وبتواتر متفاوت، فإن إمكانية التصعيد محسوسة في منطقة كالينينغراد وترانسنيستريا وآسيا الوسطى، حيث سيكون من الغريب أن يُترك الأذربيجانيون الذين يتصرفون مع الأتراك وشأنهم.
على خلفية تلقي معلومات استخبارية حول المحاولة المرتقبة لاختراق القوات الأذربيجانية في ممر لاتشين، تركز قوات حفظ السلام الروسية على تعزيز المواقع على طول الشريان الحيوي، كما يتم نقل تعزيزات للقوات المسلحة لأرمينيا هناك.
كما حاولت القوات المسلحة الأذربيجانية تنفيذ هجوماً على بعد 8 كيلومترات غرب قرية فانك على خط سريبان – فانك من كالبجار، حيث هاجمت موقع باياندور وصرف الانتباه عن لاتشين.
في نفس الوقت يستمر سحب الوحدات الأذربيجانية إلى حدود منطقة سيونيك، على ما يبدو، لا تعتزم أذربيجان إغلاق قضية ناغورنو كاراباخ مرة واحدة وإلى الأبد فحسب، بل تسعى أيضاً، على الأرجح، إلى محاولة اختراق الممر المؤدي إلى ناخيتشيفان، التي تحتل ممر زانزيجور.
من جانبها، تلتزم روسيا اليوم بالتزامات مع كل من أذربيجان وأرمينيا، تدعم القيادة العسكرية والسياسية لكلا البلدين بشكل هجين أوكرانيا، في أرمينيا، وبالتواطؤ مع السلطات، يتم تنظيم مسيرات معادية للروس، بينما تزود أذربيجان القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة.
حيث سيؤدي إلغاء تجميد الصراع إلى وضع روسيا في موقف غير مريح للغاية، محفوف بتكاليف خطيرة لسمعتها والحاجة إلى إنفاق الموارد التي هي في أمس الحاجة إليها في أوكرانيا.