طرابلس – (رياليست عربي): قالت مصادر بالعاصمة الليبية طرابلس إن عناصر قوة 444 التابعة لأركان قوات غرب ليبيا والمكونة من عناصر مليشياوية سابقة قامت بإخراج مواطنين بمدينة ترهونة بالقوة من مساكنهم عصر الاثنين.
وبحسب المصادر فإن العناصر المسلحة قامت بالاعتداء بالضرب على بعض المواطنين الذين رفضوا الخروج من منازلهم.
وأضافت المصادر بأن الغرض من إخراجهم هو منح مساكنهم لأشخاص موالين لقوة 444 وإخراج السكان الأصليين بتهمة تأييدهم للقوات المسلحة في فترة حرب طرابلس.
وبحسب مقاطع فيديو تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي، أظهرت وجود عناصر مسلحة تتجول بين المساكن وسط صراخ النساء.
وتجدر الإشارة إلى أن المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق السابقة لا تزال تفرض حصاراً اقتصادياً وخدمياً على مدينة ترهونةً، منذ حوالي عام كامل، ضمن حرب التجويع التي تشنها للانتقام من سكان المدينة على دعمهم للجيش الليبي.
وشمل الحصار الذي تفرضها المليشيات على المدينة قطع الخدمات الأساسية بشكل ممنهج لفترات طويلة تشمل المياه والكهرباء والاتصالات الهاتفية والإنترنت مع استهدافات عشوائية بالقصف بالأسلحة المتوسطة، وأيضاً إيقاف مواطني ترهونة في البوابات على مداخل المدينة، والخطف على الهوية في بقية المدن لأي مواطن من ترهونة.
وطالت عمليات الحصار الخدمات الصحية حيث توقفت وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى ترهونة بسبب انقطاع كافة أنواع مصادر الطاقة عن المدينة، كما أن السكان يتجهون كيلومترات خارج المدينة لإجراء المكالمات الهاتفية أو الاتصال بالإنترنت.
يذكر أن عدة جهات حقوقية أصدرت بيانات إدانة حول محاصرة ترهونة واستخدام التجويع كسلاح في المعارك ضد المدنيين والمدن بصفة عامة.
ووصفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا حصار مدينة ترهونة من قبل المليشيات بأنها “جريمة ضد الإنسانية”.
يذكر أن البعثة الأممية إلى ليبيا دعت إلى فتح تحقيق في عمليات النهب وتدمير الممتلكات في ترهونة والأصابعة، بعد انسحاب الجيش الليبي من غرب ليبيا.
كما أشار المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، إن ميليشيات مدعومة من أنقرة تمارس عمليات تخريب ونهب داخل مدينة ترهونة، كاشفاً عن أن 6 طائرات تركية مسيرة استهدفت مدينة ترهونة، بالإضافة إلى القصف بالمدفعية الثقيلة، في منطقة مليئة بالمدنيين.