أنقرة – (رياليست عربي): قال مسؤولان تركيان إن بلادهما تستعد لاحتمالية شن عمل عسكري جديد ضد جماعة كردية مدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا إذا فشلت محادثات متعلقة بالأمر مع الولايات المتحدة وروسيا، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ويؤكد صحة ما جاء به المسؤولان، تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي كان قد قال: إن أنقرة عازمة على القضاء على التهديدات الناشئة من شمال سوريا ووصف هجوماً لوحدات حماية الشعب الكردية أدى إلى مقتل شرطيين تركيين بأنها “القشة التي قصمت ظهر البعير”، وذلك بعد أن هوجمت الشرطة التركية في منطقة أعزاز بريف حلب، بصاروخ موجه يوم الأحد من تل رفعت من قبل وحدات حماية الشعب التي تصنفها أنقرة جماعة إرهابية مرتبطة بشكل وثيق بمسلحين يشنون تمردا منذ عقود في جنوب شرق تركيا.
تركيا عازمة على تصفية وحدات الشعب الكردية، حيث صرح مسؤول تركي آخر بالقول: “من الضروري تطهير المناطق (في شمال سوريا) وخصوصاً منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجمات ضدنا باستمرار”، لكن من غير المعروف متى ستقوم تركيا بهجومها المزعوم هذا، إلا أن مسؤول تركي ذكر أن الجيش ووكالة المخابرات الوطنية يتخذان الاستعدادات.
ومضى يقول “القرار بذلك اتُخذ، والتنسيق اللازم سيتم مع دول بعينها. سيُناقش الموضوع مع روسيا والولايات المتحدة”، في حين قال المسؤولان إن أردوغان سيناقش الأمر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى في العالم في روما في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال مسؤول ثالث إنه لا بد من دفع وحدات حماية الشعب إلى الوراء 30 كيلومتراً أخرى على الأقل، مشيراً إلى أن روسيا تسيطر بالكامل على المناطق التي وقعت منها الهجمات الأخيرة بجانب بعض العناصر الإيرانية، وقال إن أردوغان سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد المحادثات مع بايدن.
وقال، مشيراً إلى الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب “إذا لم تكن هناك نتيجة للدبلوماسية ولم يغادر بي.واي.دي (حزب الاتحاد الديمقراطي) هذه المناطق ستكون العملية حتمية فيما يبدو”. وكان المسؤول يشير إلى تل رفعت و”عدة مواقع أخرى.