بروكسل – (رياليست عربي): أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الخميس أنه طلب من موظفيه غير الأساسيين مغادرة إثيوبيا التي تشهد حرباً، طبقاً لوكالة “فرانس برس“.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد نبيلة مصرالي انه سيتم تعزيز الاجراءات الأمنية بالنسبة لموظفي الاتحاد الاوروبي والموظفين المحليين المتبقين في بعثات الاتحاد في إثيوبيا والاتحاد الإفريقي.
القلق الدولي اليوم من الصراع الحاصل في إثيوبيا، يأتي في إطار التخوف من تحوله إلى حرب أهلية تضطيح بمكونات الشعب الإثيوبي، فقد قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن النزاع في إثيوبيا وإذا تطور الى أعمال عنف طائفية يمكن أن “يفكك” نسيج المجتمع وأن يؤدي إلى نزوح يذكّر بمشاهد الفوضى التي عمت مطار كابول الأفغاني في أغسطس/ آب الماضي.
زد على ذلك أن هذا الوضع من شأنه أن يجعل شريحة كبيرة من السكان بحاجة كبيرة للمساعد ات الإنسانية، هذا ما أكد عليه أيضاً غريفيث بقوله: إذا وصلت المعارك للعاصمة الاثيوبية أديس أبابا وأدت لأعمال عنف طائفية في مختلف أنحاء البلاد فسيحصل “تفكك في النسيج الاجتماعي لإثيوبيا” محذراً من أن الاحتياجات للمساعدة في البلاد، الهائلة أساساً “ستزيد بشكل كبير”، وأضاف أن الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة في شمال إثيوبيا قد تكون تسببت بالأزمة الإنسانية التي تثير أشد القلق.
الجدير بالذكر أن إثيوبيا كانت قد أعلنت الأربعاء الماضي بأن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على موقع لاليبيلا المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الذي سقط في أغسطس/ آب الماضي بين أيدي متمردي إقليم تيغراي، في حين تسعى إدارة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى استعادة الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتهم.
كما قدّرت الأمم المتحدة أن الحرب أوقعت آلاف القتلى وتسببت بنزوح مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة منذ أن اندلع النزاع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.