طرابلس (رياليست – عربي): رغم ما تروجه الحكومة التركية، بأن تواجدها في ليبيا، جاء لحماية الشرعية، وتحقيقا لمعاهدات تم إبرامها مع حكومة الوفاق السابقة، ورغم كل التنفنيدات الدستورية والقانونية التي ردت بها جهات ليبية منها البرلمان الليبي، ومنظمات حقوقية ومدنية في ليبيا، على هذه التأويلات التركية، إلا أن تركيا لا تزال تتدخل بشكل واسع في الحالة الليبية.
ويرى خبراء في الشأن الليبي، بأن ما نشر من صور بواسطة وزارة الدفاع التركية، خلال الأسابيع الماضية، والتي قالت عنها الوزارة، إنها عمليات تدريب لقوات حكومية ليبية “ميليشيات” غير أن هناك أدلة تؤكد بأن السلاح التركي وصل لأيادي الجماعات الإرهابية في الجنوب الليبي.
وبحسب هؤلاء الخبراء، فإن الصور التي نشرتها وزارة الدفاع التركية، أعطت دليلاً واضحاً، على وصول سلاحها إلى بعض خلايا داعش والقاعدة في الجنوب الليبي، سواء من قبل تركيا مباشرة، أو حلفائها من المليشيات الليبية.
ووفق الخبراء في تصريح لوكالة “رياليست“، فإن قوات الجيش الليبي، بعد عملياتها الأخيرة، في عدة مناطق بالجنوب الغربي الليبي، تم ضبط عدة أنواع من الأسلحة في مقرات إرهابية تمت مداهمتها، ومنها التي ظهرت في صور عمليات تدريب لعناصر تابعة للحكومة الليبية، من قبل الجيش التركي.
ويرى الخبراء، بأن هناك عدة أنواع من الأسلحة تم ضبها في الجنوب الليبي من قبل الجيش الليبي، منها بندقية من طراز Zhukov AK-74 handguard”” والتي ظهرت في صور وزارة الدفاع التركية وقالت عنها بأنها سلاح شخصي، يتم تدريب عناصر الميلشيات الليبية عليه، وهو سلاح يشبه بندقية الG3 الألمانية.
ويضيف الخبراء، بأن ما تم رصده من أسلحة خلال مداهمة قوات الجيش الليبي، لعدة مواقع إرهابية في الجنوب الغربي من البلاد، يثبت بأن هذا النوع من السلاح، غير متداول في ليبيا، وكذلك في شمال أفريقيا، ودول الساحل والصحراء.
وأكد الخبراء بأن الصور التي نشرها الجيش الليبي، عن آخر عملياته ضد خلايا إرهابية في الجنوب الغربي الليبي، أثبتت وجود كميات من الأسلحة الشخصية الخفيفة والمتوسطة، والتي ظهرت في عمليات التدريب التي تحدثت عنها وزارة الدفاع التركية.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الليبي، عرض عدة أنواع من الأسلحة، أشارت مصادر الجيش إلى أنها وردت من تركيا، خلال العملية العسكرية ضد مجموعات إرهابية في مارس/آذار الماضي، وتحديداً في حي “الشارب” بمدينة أوباري.
وفي نفس السياق، تم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رصد عدة قطع من السلاح الذي جلبته تركيا إلى ليبيا، عندما عرض الأمن الجزائري سلاح لأحد عناصر تنظيم القاعدة المغرب الإسلامي، الذي قام بتسليم نفسه لقوات الأمن الجزائرية بالقرب من حدودها مع مالي.