القدس – (رياليست عربي): انتقد مسؤولون في جهاز الأمن والجيش الإسرائيليين، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بشكل مباشر، بعد تراجع جهوزية الجيش خلال فترة ولايته لمواجهة هجمات بأسلحة كيميائية سبق أن قالوا إن سوريا وحزب الله ربما يشنانها ضد إسرائيل.
وقال موقع واللاه العبري، نقلا عن مسؤوليين أمنيين إسرائيليين، بأن الإخفاقات جرت تحت أنظار هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي دون البحث عن أي حلول لها خلال ولاية كوخافي، “رغم تطور تهديد مباشر على الجبهة الداخلية لدولة إسرائيل”.
وأضافوا أن “كتائب في قوات الاحتياط، التي كان يفترض أن تعنى بمواجهة هجمات بمواد خطيرة وأسلحة كيميائية وبيولوجية تفككت بهدف توفير عشرات آلاف الأيام من أنشطة قوات الاحتياط، بينما قوات التطهير كانت مزودة بشاحنات خاصة، تحولت إلى خرداوات، ولم يتم شراء أخرى مكانها”.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون الذين لم يذكر الموقع اسمهم أو صفاتهم، أن الأجهزة التي تساعد في مواجهة هجمات كيماوية باتت قديمة جداً، وأكدوا أنه “يوجد فقدان خبرات مهنية وتراجع في القدرة على تحليل وفهم الأحداث، وذلك بسبب التقليص في الميزانية الذي اتسع تحت قيادة كوخافي. وبذلك، فإن معظم العمل في مجال الدفاع من أسلحة كيماوية وبيولوجية تحول إلى عمل موظفين وبمستوى متدن”.
ووفقاً للموقع العبري، فإن إسرائيل تعاني من نقص في المعطيات وتحليل المخاطر، في حين قال ضباط بالجيش الإسرائيلي، أنهم لم يتلقو أي معلومات بمجال الدفاع في أي تدريب عسكري تواجدوا فيه مؤخراً، وأضافوا: “عندما تعالت انتقادات كهذه خلال تحقيق، لم تقدم لهم إجابات مهنية واضحة، ولم يتم إشراك سلاح الجو في التدريبات”.
ووفقاً للضباط الإسرائيليين، فإنه لا يوجد تنظيم للعقيدة القتالية، وقالوا إنه “في الوضع الحاصل، انقرضت خبرات وقدرات للحماية المدنية من أسلحة كيميائية وبيولوجية”.
ويرى مراقبون أن كوخافي لم يخطئ، إنما هناك ادعاءات إسرائيلية بإمكانية شن هجوم كيماوي انطلاقا من سوريا أو حزب الله اللبناني، مؤكدين أن المسؤولين الإسرائيليين يدركون زيف ادعائاتهم تلك لذا لم يعملوا على تطوير الجيش لصدها.