برلين – (رياليست عربي): قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إنه لن يكون لتسريب محادثة بين أفراد عسكريين ألمان ناقشوا الهجمات على جسر القرم تأثير على العلاقات مع الشركاء.
وقال خلال مؤتمر صحفي بثته قناة فيلت التلفزيونية : “أنا واثق تماما من أن الثقة بين ألمانيا وحلفائها وأصدقائها عالية للغاية وأن ما حدث لن يقوضها”.
وأضاف شولتز أن جميع الشركاء الذين طلبتهم برلين بشأن هذا الموضوع استجابوا له.
وفي الأول من مارس، نشرت رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم، مارغريتا سيمونيان، نصاً كاملاً للمناقشة بين كبار مسؤولي الجيش الألماني حول الضربات الصاروخية من طراز توروس على جسر القرم، والتي جرت، وفقاً لبياناتها، في 19 فبراير، وناقش الجيش خلال المحادثة مسألة توريد صواريخ توروس إلى أوكرانيا.
في جزء من التسجيل الصوتي لممثلي القوات الجوية الألمانية، ناقش الضباط عدد هذه القذائف اللازمة لمهاجمة جسر القرم وما إذا كانت مثل هذه الضربة ستكون فعالة، جرت المحادثة بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش بي بي سي في الجيش الألماني إنغو غيرهارتز، وموظف في مركز العمليات الجوية في قيادة الفضاء الألماني ستيفان فينسكي وموظف في نفس الإدارة، اسمه فروستيدت.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إن السلطات تحقق على الفور في الوضع المحيط بنشر تسجيل لمحادثة بين ضباط ألمان في أوكرانيا، وأشار إلى أن ما حدث يعد «مشكلة خطيرة للغاية»، ذكرت صحيفة بيلد لاحقاً أن جرايف هو المسؤول عن المحادثة المسربة، لأنه كان في سنغافورة أثناء المحادثة وكان متصلاً عبر شبكة غير آمنة.
وعلى خلفية ذلك، تم استدعاء السفير الألماني لدى روسيا ألكسندر لامبسدورف إلى وزارة الخارجية الروسية، وقال مصدر دبلوماسي إنه خلال التواصل مع السفير في الوزارة، بالإضافة إلى مناقشة تسجيل المحادثة، “تم التطرق أيضاً إلى قضايا أخرى”، وبقي الدبلوماسي الألماني في مبنى الوزارة لأكثر من ساعة ثم غادر دون الرد على أسئلة الصحفيين.
من جانبها، أفادت وكالة بلومبرج، نقلاً عن مصادر في حلف شمال الأطلسي، أن تسرب محادثة بين ضباط الجيش الألماني قد أحيا الصراع بين ألمانيا ودول الناتو الأخرى حول توريد أسلحة جديدة إلى كييف، بالإضافة إلى ذلك، انتقد بعض الحلفاء برلين لموقفها المتراخي تجاه حماية المعلومات السرية وأوصوا بتعزيز أمنها.