موسكو – (رياليست عربي): قال أمين مجلس الأمن في الاتحاد الروسي نيكولاي باتروشيف في اجتماع حول قضايا الأمن القومي في مناطق منطقة شمال القوقاز الفيدرالية في ماجاس في إنغوشيا، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يستعد لحروب جديدة، كما يتضح من تدريبات قوات الحلف في أوروبا، الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع.
وقال باتروشيف: “إن التدريبات التي بدأتها القوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا والتي تسمى “المدافع المرن 2024″، والتي يتم خلالها وضع سيناريو المواجهة المسلحة مع روسيا، تزيد بالتأكيد من التوتر وزعزعة استقرار الوضع في العالم”.
وأشار رئيس مجلس الأمن، إلى أن الولايات المتحدة تلعب دوراً مهماً في زعزعة استقرار الوضع السياسي العالمي ، لأنه لم تقم أي دولة أخرى بشن مثل هذا العدد من الحروب أو إثارة مثل هذا العدد من الأزمات الاقتصادية من خلال أفعالها.
وبحسب باتروشيف، فإن الناتو عبارة عن كتلة عدوانية وأداة للنفوذ الأمريكي على الدول الأخرى، يقول أمين مجلس الأمن الروسي: “على مدار 75 عاماً من وجوده، أطلق الناتو، باعتباره الضامن المفترض للسلام والديمقراطية، أكثر من مائة حرب وصراع عسكري حول العالم – وهو يستعد للحرب التالية”.
وأشار أيضاً إلى أن الناتو سيزيد الإنفاق العسكري في عام 2024 ويريد توسيع وجوده في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والقطب الشمالي.
ويجري الناتو مناورات واسعة النطاق للمدافع الصامد على مقربة من حدود الاتحاد الروسي في الفترة من 24 يناير إلى 31 مايو، وتشارك فيه جميع الدول الـ 32 الأعضاء في الحلف وجميع أنواع القوات ونحو 90 ألف عسكري، وكان سيناريو التمرين عبارة عن هجوم روسي على إحدى دول الناتو. ومن المتوقع أن يقوم المشاركون بالعمل وفق المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، والتي بموجبها يجب على جميع دول التحالف التدخل وحماية الدولة الحليفة المهاجمة.
بالتوازي معها، في الفترة من 3 إلى 14 مارس، تجري مناورات حلف شمال الأطلسي “رد الشمال” في فنلندا والسويد والجزء الشمالي من النرويج، وسيشارك فيها أكثر من 20 ألف عسكري من 14 دولة، وأكثر من 100 طائرة ومروحية، بالإضافة إلى أكثر من 50 سفينة حربية.
وفي 6 مارس/آذار، أكدت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على الطبيعة الاستفزازية والعدوانية لتدريبات الناتو “الرد الشمالي 24” تجاه روسيا، حيث تعمل هذه التدريبات على تكثيف دوامة التصعيد على خلفية الوضع المتوتر في أوروبا، وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا الاتحادية سترد بالتأكيد على جميع التهديدات لأمنها الناجمة عن الوجود المتزايد لحلف شمال الأطلسي على حدودها.
وأشار نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي، ألكسندر جروشكو، إلى أن تدريبات الناتو وجميع المناورات المماثلة القريبة من خط الاتصال بين الحلف وروسيا تزيد من احتمال وقوع حوادث عسكرية.