موسكو – (رياليست عربي): قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الثلاثاء إن روسيا قلقة حيال الوضع في السودان، وتحث جميع الأطراف على ضبط النفس بعد انقلاب عسكري واضطرابات، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقال بيسكوف في إفادة صحفية “على شعب السودان تسوية الوضع في البلاد بنفسه، ونأمل أن يحدث هذا في أسرع وقت ممكن ودون خسائر في الأرواح”.
تأتي هذه التصريحات في وقت لا يعلم أحد أين يتم احتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته المختفين، بحسب ما ذكرته وزيرة الخارجية في الحكومة السودانية المخلوعة، مع الإشارة إلى أن وزارة الإعلام مع عدد محدود من المؤسسات والهيئات الحكومية التي ما زالت تعلق على الوضع في السودان عقب اعتقال حمدوك.
وبعد أن أعلن البرهان حالة الطوارئ، قالت وزارة الإعلام الموالية لحمدوك، إن الدستور الانتقالي لا يعطي الحق في إعلان حالة الطوارئ إلا لرئيس الوزراء وإن تصرفات الجيش تعد جريمة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية التي بدأت تتخذ منحىً دموياً بعد سقوط قتلى، أغلقت الطرق والمتاجر وتعطلت الاتصالات الهاتفية وانتشرت الطوابير أمام المخابز، واختفت مظاهر الحياة في العاصمة السودانية ومدينة أم درمان المقابلة لها على الضفة الأخرى من نهر النيل وأُغلقت الطرق إما بجنود الجيش أو بحواجز أقامها المحتجون. وأمكن سماع الدعوة إلى الإضراب العام عبر مكبرات الصوت في المساجد، إلى جانب انقطاع الاتصال في جميع انحاء البلاد.
وتواصل الحكومات الغربية تنديدها بالانقلاب ودعت إلى الإفراج عن القيادات المدنية المعتقلة وهددت بقطع المعونات التي يحتاج إليها السودان للخروج من أزمته الاقتصادية، من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والنرويج، معبرين عن قلقهم البالغ إزاء الأوضاع ي السودان.