على الرغم من اصطفافها مع الغرب في فرض عقوبات على روسيا، جراء العملية العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا، رفضت سويسرا التي تتمسك بالحياد العسكري، اليوم الاثنين، تزويد القوات الأوكرانية بالسلاح.
فقد رفضت طلباً ألمانياً بتزويد كييف بالدبابات والمدفعية، علماً أن الذخيرة التي تستخدمها الدبابات الألمانية تصنع في سويسرا
كما أضاف أن برن تتمسك بمبدأ الحياد وعدم تزويد مناطق النزاع بالأسلحة والذخيرة.
وكانت السلطات السويسرية اعترضت في أبريل الماضي على إعادة تصدير ذخيرة مصنعة في معاملها تستخدم في الدبابات المضادة للطائرات من ألمانيا إلى أوكرانيا. كما رفضت طلباً من بولندا للحصول على أسلحة لمساعدة جارتها.
إلا أن هذا الموقف السويسري الثابت منذ بداية الصراع لا يزال يثير غضب شركائها في أوروبا، الذين يعتقدون أن تلك “القذائف ستستخدم لحماية المدنيين وسفن تصدير الحبوب من أوكرانيا”.
يشار إلى أن برن المحايدة تفرض على الدول الأجنبية التي تشتري أسلحة منها أن تطلب الإذن لإعادة تصديرها.
ومنذ انطلاق الصراع الروسي الأوكراني في 24 فبراير الماضي، أغدقت الدول الأوروبية والولايات المتحدة، السلاح والعتاد على كييف، فيما التزمت سويسرا بسلاح العقوبات، متمسكة بالحياد العسكري الممتد لعقود، والذي جنبها الانخراط في الحربين العالميتين.
بالتزامن مع تصاعد القتال بين القوات الأوكرانية والروسية شرقي أوكرانيا، وفي بعض مناطق الجنوب، أعلنت كييف اليوم الاثنين أنها تلقت دفعة جديدة من أنظمة الدفاع الجوي.
أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أن بلاده تسلمت حديثاً من الولايات المتحدة وإسبانيا والنرويج أنظمة دفاع جوي، تهدف إلى صد القصف الروسي الكثيف على البنى التحتية الحيوية.
كما أوضح في تغريدة على حسابه في تويتر أن “أنظمة الدفاع الجوي ناسامز و”أسبيد” وصلت إلى بلاده”