واشنطن – (رياليست عربي): قال الخبير العسكري الأميركي، مارك إيبسكوبوس، إن غواصة خاسكي النووية الروسية، باتت تشكل لغزا حقيقيا لدى الغرب.
وأضاف الخبير العسكري الأميركي، في مقال نشرته صحيفة ناتشونال إنترست، إنه لا يوجد معلومات كثيرة حول الغواصة النووية الروسية، وهذا ما سبب التباساً لدى الغرب حول الغرض منها.
وتم الكشف عن غواصات خاسكي لأول مرة، عام 2014، حين قال مكتب التصميم الروسي، مالاخيت، إنهم يعملون على غواصة هجوم نووي جديدة، في حين تستعد البحرية الروسية اليوم لإطلاق غواصات هجومية جديدة من الجيل الخامس، ضمن مشروع خاسكي.
وبحسب إيبسكوبوس، فإن اللغز الكبير يكمن في قدرات وهدف السفن الجديدة التابعة للبحرية الروسية، وأضاف: “في البداية، كان من المفترض أن تصبح نظيرًا أرخص وأسهل في الإنتاج الضخم للغواصات ياسن-إم. يعتبر فصل الغواصات الروسية التي تعمل بالطاقة النووية من خلال تكلفة الإنتاج استراتيجية مالية معقولة، خاصة عندما تفكر في أن تكلفة إنتاج غواصة ياسين -إم تبلغ حوالي 1.6 مليار دولار”.
وأضاف الخبير الأميركي: “في الآونة الأخيرة، ظهرت بيانات بأن خاسكي ليست مجرد غواصة هجومية بقدر ما هي غواصة متعددة الأغراض يمكنها أداء عدة أدوار اعتمادًا على معداتها. وفقًا لآخر التقارير، هناك نموذجان منفصلان قيد التطوير: إصدار مجهز بكاليبر للحرب المضادة للغواصات ونموذج مجهز بتسيركون للعمليات ضد السفن مثل حاملات الطائرات المعادية “.
الخبير العسكري الأميركي، قاطع المعلومات القليلة المتوفرة عن الغواصة النووية الروسية الجديدة، ووصل إلى نتيجة مفادها أن “خاسكي ستكون قادرة على التباهي بقدرات استراتيجية محدودة – ستطلق الغواصة صواريخ باليستية”.
يذكر أن روسيا تمتلك أسطولاً ضخماً من أحدث الأسلحة القتالية، التي عملت على إنشائها وتطويرها، في الوقت الذي يشهد العالم المزيد من التوترات والتهديدات بنشوب حرب عالمية ثالثة، وأمام العتاد الحربي الكبير الذي باتت موسكو تمتلكه، مقابل العتاد الحربي الكبير الذي يمكن أن يمتلكه الطرف الخصم في الحرب المفترضة، فإن حسم تلك الحرب فيما لو وقعت حقاً لن يكون أمراً سهلاً على الإطلاق.