بروكسل – (رياليست عربي): قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في محادثة مع صحيفة فيلت أم زونتاج الألمانية، إنه يتعين على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن تستعد لمواجهة محتملة قد تستمر لعقود من الزمن مع روسيا.
وأضاف ستولتنبرغ أن “الناتو لا يبحث عن حرب مع روسيا، وقال ستولتنبرغ: “لكن علينا أن نستعد لمواجهة قد تستمر لعقود”.
وأشار إلى أنه لا توجد ضمانات بأنه إذا فازت موسكو في الصراع مع كييف، فلن ينتشر إلى دول أخرى.
وقال الأمين العام للحلف: “إن أفضل دفاع الآن هو دعم أوكرانيا والاستثمار في القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي”.
ووفقاً لستولتنبرغ، تحتاج الكتلة العسكرية السياسية إلى استعادة وتوسيع قاعدتها الصناعية بسرعة لزيادة إمدادات الأسلحة إلى الجانب الأوكراني وتجديد احتياطياتها الخاصة، لكنه أضاف أن الدفاع الأوروبي يجب أن يكون قد أبرم عقود الإنتاج من أجل الانتقال إلى وتيرة متسارعة للعمل في حالة نشوب صراع.
وفي وقت سابق، بدأ حلف شمال الأطلسي مناورات واسعة النطاق بالقرب من حدود الاتحاد الروسي تسمى “المدافع الصامد”، وتشارك فيها جميع دول التحالف البالغ عددها 32 دولة، وجميع أنواع قوات الكتلة وحوالي 90 ألف فرد، يشار إلى أن التدريبات ستجرى في المحيط الأطلسي وأوروبا وستستمر عدة أشهر.
وذكرت وكالة DPA الألمانية أن السيناريو الخاص بها سيكون هجومًا من جانب روسيا على إحدى الدول الأعضاء، وأنها ستعمل على تنفيذ المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، والتي بموجبها يجب على جميع دول الحلف حماية الدولة الحليفة التي تتعرض للهجوم.
ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بين مواطني دوله، ويحذر من احتمال نشوب حرب وشيكة مع روسيا. تشير وسائل الإعلام والخبراء في أوروبا الغربية إلى النجاحات التي حققها الجيش الروسي في أوكرانيا، ويتنبأون بأن البلاد “سوف تنطلق في المستقبل لغزو العالم كله”، ومع ذلك، فقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل في خطط البلاد، لكنها مستعدة لأي هجمات من الناتو.
وأكدت الممثلة الرسمية للخارجية الروسية زاخاروفا، تعقيبا على هذه المناورات لحلف شمال الأطلسي، أنها استفزازية وتتجاوز كل أنظمة الأمن الدولية ولا تتوافق مع دعوات آلنياس لخفض التوتر وكلام ستولتنبرغ بأن الكتلة ولا يعتبر الجانب الروسي تهديدا مباشرا.