موسكو – (رياليست عربي): حذرت روسيا الغرب بشدة من العواقب المحتملة للتصرفات المتهورة التي تجري حاليا في أوكرانيا بتحريض من الدول الغربية.
كما أن الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أدلت بالفعل بمثل هذا التصريح فيما يتعلق بألمانيا، حيث أشارت إلى أنه إذا اتخذت ألمانيا بالفعل بعض الإجراءات على الأقل وفقاً للخطط التي تم التعبير عنها في محادثة بين ضباط عسكريين ألمان رفيعي المستوى تسربت إلى وسائل الإعلام، فإن “العواقب قد تكون فظيعة”، وهذا ينطبق بشكل خاص على مناقشة الهجمات الافتراضية على جسر القرم.
ويشار أيضاً إلى أن الغرب، من أجل منع الاتحاد الروسي من الفوز، مستعد لاستبدال الأوكرانيين وإرسال “شخص آخر” للقتال بدلاً منهم، لكن هذا محفوف بتصعيد أكبر للصراع و والتهديد بتصعيد أكبر.
بالتالي، هناك حاجة إلى القليل جدًا لكي يتحول الصراع المسلح، الذي لا يزال يتلخص في تحول محدود في خط المواجهة من قبل القوات الروسية والأوكرانية، إلى شيء أكبر بكثير وأكثر خطورة بالنسبة لأوروبا.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المناقشات الدائرة في الغرب حول إرسال قوات إلى أوكرانيا تلعب بالنار، وأشار إلى أن موسكو ترى تصريحات متناقضة من السياسيين الغربيين بشأن هذه المسألة، وحقيقة مثل هذه المناقشات أمر خطير، وبشكل خاص، يُسمع كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول هذا الاحتمال على خلفية المناقشات حول روسيا «التي تعاني من هزيمة استراتيجية».
بالنسبة لحديث الضباط الألمان عن ضربات ضد الاتحاد الروسي، فإن كل هذا يؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع وهو سلوك غير مسؤول.
وفي وقت سابق، أشارت زاخاروفا إلى أن ألمانيا لا ينبغي أن تتفهم الوضع مع نشر تسجيل لمحادثة بين الجيش الألماني حول هجمات محتملة بصواريخ توروس على جسر القرم، ويجب ألا ترفع يديها، بل يجب أن تتحمل المسؤولية، والإجابة على ما فعلته.
وقال ماكرون إن القادة الغربيين ناقشوا إمكانية إرسال قواتهم إلى أوكرانيا، وأنه “لا يمكن استبعاد أي شيء في تطور الوضع”، ومع ذلك، في عدد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة، تم رفض احتمال حدوث مثل هذا السيناريو، كما صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأنه لا توجد مثل هذه الخطط.
ويقوم الجانب الأوكراني بمحاولات لمهاجمة الأراضي الروسية على خلفية العملية الخاصة في دونباس، والتي تم الإعلان عن بدايتها في 24 فبراير 2022، وفي الأشهر الأخيرة، أصرت كييف مرارا وتكرارا على نقل صواريخ توروس الألمانية بعيدة المدى، لكنها واجهت الرفض، ويعارض شولتز بدوره توريد هذه الأسلحة، لأن ذلك أمر خطير بإشراك ألمانيا في الصراع.