موسكو – (رياليست عربي): قالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن إجراء تدريبات بالقرب من حدود روسيا الجنوبية “عمل عدائي” من قبل الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن موسكو لم تستفز أحداً، طبقاً لوكالات إعلامية عالمية.
إن تركيز الولايات المتحدة على البحر الأسود، يبدو دون ادنى شك أنه استفزازاً واضحاً الهدف منه إيصال رسائل واضحة المعالم إلى روسيا، التي قالت إن نشاط الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة البحر الأسود شهد تنامياً ملحوظاً مؤخراً.
وفي الآونة الأخيرة اعترضت روسيا طائرات استطلاع أجنبية، حيث ذكرت أن”المقاتلة الروسية Su-30 أقلعت الأربعاء لاعتراض طائرة استطلاع بريطانية من طراز RC-135 على مقربة من حدود البلاد”، وأوضحت أن “طائرة الاستطلاع البريطانية RC-135 حاولت الاقتراب من الحدود الروسية صوب شبه جزيرة القرم لمسافة 30 كيلومتراً، بعد اعتراضها”.
لقد أكدت روسيا أنها رصدت أربع طائرات استطلاع تعود لقوات حلف شمال الأطلسي – الناتو فوق البحر الأسود، خلال يوم واحد فقط، هذا الأمر مبعث قلق للقيادة الروسي بحسب ما قاله مؤخراً المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف.
وأضاف بيسكوف، إن “الرئيس فلاديمير بوتن قلق إزاء تصرفات الولايات المتحدة في البحر الأسود ويراقب الوضع عن كثب، ولا يمكن لتحركات تجري في الجوار المباشر لحدود روسيا ألا تكون سبباً لزيادة اهتمام موسكو وإجراءات الحيطة من قبلها”.
الجدير بالذكر أن هناك مطالبات من نواب أمريكيين لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا لمواجهة ما أسموه التهديد الروسي المستمر للقانون الدولي والسيادة الإقليمية لأوكرانيا.
إلا أن أي تصعيد من جانب الغرب على الحدود مع روسيا من شأنه قد يشعل حرباً لا هوادة فيها، فرغم كل ما يُحاك حالياً لا تزال موسكو تعمل على ضبط النفس تجاه هذه الاستفزازات التي على ما يبدو أنها لن تنتهي نهاية جيدة.