موسكو – (رياليست عربي): زعمت محطة راديو ZED البولندية في خبر مقتضب عن سقوط صاروخين نسبتها إلى روسيا، فوق الأراضي البولندية خلفت قتيلين في منطقة لتجفيف الحبوب.
اللافت أنه وبعد دقائق من نشر الخبر المجهول غير المنسوب لمصادر رسمية، انهالت البيانات من جميع أنحاء الكرة الأرضية، وحصلت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، على شرف السبق، في إصدار البيانات المنددة بالرغم من التزامها الهدوء بالتأكيد على عدم امتلاك معلومات حول سقوط الصاروخين.
لحق بوزارة الدفاع الأميركية، البيت الأبيض ووزارة الخارجية، في بيانات وتصريحات مماثلة اتسمت بالارتباك نظراً لغياب المعلومات التي على ما يبدو أن الوحيد العالم بتفاصيلها الاستخبارات الأميركية المعتادة على تدبير الأمور وتسييرها في الخفاء.
من أقصى غرب الكرة الأرضية، تحركت ماكينة البيانات الأوروبية للتعليق على واقعة سقوط الصاروخيين، وسط تلويح من لاتفيا بتوريط حلف شمال الأطلسي «الناتو» بالدخول على خط المواجهة وتوفير منظومة دفاع جوي لبولندا وأوكرانيا، وهو الهدف الذي سعت له الأخيرة عبر الأسابيع الماضية ووقفت له موسكو بالمرصاد.
الصواريخ المشكوك في تبعيتها للجيش الروسي حسب تحليلات صفحات أوكرانية إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، واحتمالية إطلاقها من الجانب الأوكراني خلال تصدي دفاعاته الجوية للصواريخ الروسية، وبالرغم من نفي وزارة الدفاع الروسية نفسها تنفيذ عمليات ضد بولندا أو تبعية الصواريخ لها حسب الحطام الظاهر في الصور المنتشرة، ولم يلتفت أحد إلى أنه رغم رواية الإذاعة البولندية حول سقوط تلك الصواريخ وقت الظهيرة، إلا أن صور الحطام المفبركة المنتشرة ملتقطة ليلاً.
خلاصة رواية الصواريخ، التي سارعت الحكومات والهيئات العسكرية المعادية لروسيا لعقد اجتماعات لمناقشة تداعياتها، وسبل دعم بولندا تدلل على نية مبيتة بصناعة حدث على غرار ما أشيع سابقاً بشأن قصف محطة زابوروجي النووية في أغسطس الماضي بعدما انطلق الخبر من وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، وقتها وخرجت البيانات متزامنة لترعب العالم، ويبدو أننا أمام فصل جديد من المسرحية الأميركية التي تستخدم الدمى الغربية فيها لتأجيج أوروبا بنيران معركة كبيرة تأكل الأخضر واليابس تحقق لشركات السلاح في الولايات المتحدة مكاسب هائلة بعد نفاد مخازن الأسلحة في العواصم الأوروبية.