إنرجودار – (رياليست عربي): قال رئيس الإدارة العسكرية المدنية في إنرجودار، ألكسندر فولغا، لم يصب أي من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين وصلوا إلى محطة الطاقة النووية في زابوروجي نتيجة للهجوم الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية.
لم يصب أحد من بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال القصف الأوكرانية، حيث أن القصف المكثف للقوات المسلحة الأوكرانية استمر حتى وصول بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار فولغا، إلى أنه على الرغم من محاولات كييف نقل المسؤولية إلى موظفي القوات المسلحة الروسية، فإن المدير العام للوكالة الدولية، رافائيل غروسي، “كان لديه الحس السليم” للحضور وتقييم الوضع في المحطة بشكل مستقل.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف المتحدث بالوكالة أن غروسي كان حريصاً على دعوة السكان المحليين للتوصل إلى وقف إطلاق النار في محيط المنشأة النووية من أجل تجنب “كارثة عالمية”.
وقال فولغا إنه خلال الزيارة إلى محطة زابوروجي النووية، نظرت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمدير العام للوكالة في شظايا الصواريخ التي أطلقتها القوات المسلحة الأوكرانية، وشدد على أن إحدى الشظايا كانت لقذيفة مدفعية عيار 155 ملم، وهي الطريقة التي أطلقت بها مدافع الهاوتزر الأمريكية M777.
كما أفاد ممثلو شركة Energoatom الأوكرانية الحكومية أن الوحدة الخامسة من محطة الطاقة النووية في زابوروجي قد تم فصلها عن موارد الطاقة بعد قصف مكثف للمحطة من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.
وأصبح معروفاً أن بعض خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبقون في أراضي المحطة طالما كان ذلك ضرورياً، كما أوضح رافائيل غروسي، لن تتمكن الوكالة من حل مجموعة المهام بأكملها في زيارة قصيرة واحدة، وحتى الآن، تم الانتهاء فقط من الزيارة الأولى للمواقع الرئيسية.
كما أشار رئيس الوكالة إلى انتهاك سلامة المحطة النووية وأضاف أنه من المستحيل تقييم ما إذا كانت العناصر الضرورية مفقودة أو عن قصد.
بدوره، قال الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إن موسكو ترحب بالوجود الدائم لأعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة النووية، ووفقاً له، فإن هذا سيساعد في تبديد العديد من التكهنات، حيث لا يحق لأي شخص من البعثة الإدلاء بآرائه السياسية.
الجدير بالذكر أن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلت إلى إقليم زابوروجي بعد ظهر يوم 1 سبتمبر، وفي يوم زيارة المختصين، كثفت القوات المسلحة الأوكرانية القتال في منطقة المحطة، وأفادت الأنباء أن أربع قذائف اوكرانية انفجرت على مسافة 400 متر من وحدة الكهرباء الأولى.
وتمت السيطرة على محطة الطاقة النووية في زابوروجي تحت حماية القوات الروسية خلال العملية الخاصة لحماية نهر دونباس، والتي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين في 24 فبراير، على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة نتيجة قصف الجيش الأوكراني.