واشنطن – (رياليست عربي): أعلنت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية أن بلادها ستكثف انتشارها العسكري في مواجهة الصين وروسيا، إضافة إلى مواصلة العمل على إبقاء ردع فعال ضد إيران والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
على الرغم من القمة الأخيرة التي جمعت الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ونظيره الأمريكي، جوزيف بايدن، ظن البعض أن هذه القمة ستذيب الجليد الحاصل بين البلدين من حيث تخفيف التوترات، كذلك روسيا، فإذا قسنا ذلك على أن بكين وموسكو أصبحتا حاجة قصوى للدول الغربية وأوروبا تحديداً خاصة روسيا، التي إن لم تمد الدول الأوروبية بالغاز اللازم، قد تعيش هذه البلاد كابوساً حقيقياً، فهل تبعيتها للولايات المتحدة ستقيها البرد القارس غير المسبوق الذي وصل إلى القارة العجوز؟
أما فيما يتعلق بتصريح المسؤولة الأمريكية التي قالت معلنة استكمال تقرير لوزارة الدفاع الأميركية عن الوضع العسكري الأميركي حول العالم، “ندرس حالياً (…) مبادرات مع حلفائنا وشركائنا لتعزيز قوتنا الرادعة الموثوقة ضد روسيا”، إلا أن هذا التقرير مصنف لدى الأمريكييين على أنه سري للغاية، ومن أسرار الدفاع الأمريكية، بالتلاي لم تقدم المسؤولة أي تفاصيل حول كيفية تعزيز الولايات المتحدة لنظامها العسكري بهدف مواجهة طموحات موسكو وبكين على حد تعبيرها.
وأوضحت أن تعديل الانتشار العسكري الأميركي في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ تجري مناقشتها “لكن هذه السنة الأولى للإدارة، وليس الوقت مناسباً لإدخال تغييرات استراتيجية رئيسية”، وأشارت إلى أن وزارة الدفاع أعلنت بالفعل عن استثمارات لتحديث القاعدة البحرية الأميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ، وتعزيز وجودها في أستراليا حيث ينشر سنوياً حوالى 2500 عسكري من مشاة البحرية بالتناوب لإجراء تدريبات.
المخطط الأمريكي، يبدو أنه قيد التحضير وسيبصر النور خلال العامين أو ثلاثة أعوام القادمة بحسب المسؤولة الأمريكية، لكن وضع الشرق الأوسط في خانة الاهتمام الأمريكي تبدو غير دقيقة، إذ أن الانسحاب من أفغانستان يحتاج إلى سنوات لملء الفراغ الحاصل، في ضوء انهزاز الصورة الأمريكية في الشرق عموماً.