واشنطن – (رياليست عربي): أشار المستشار السابق لرئيس البنتاغون، العقيد دوغلاس ماكجريجور، على قناة يوتيوب – Judging Freedom، إلى رغبة بولندا في الاستيلاء على جزء من أوكرانيا وتوسيع أراضيها، وهو ما يتعارض مع مصالح دول الناتو.
وأضاف أنه إذا اتبعت بعناية خطاب البولنديين، يمكنك أن ترى أنهم يتحدثون عن توسيع أراضيهم، يريدون استعادة السيطرة على الأراضي المفقودة، هذا مخالف لأهداف الناتو، أشك في أن معظم دول الحلف ستدعمهم.
وأشار العقيد إلى أن بولندا كانت قبل 400 عام أكبر دولة في أوروبا ولديها أقوى جيش، وهو يعتقد أن وارسو تسعى لاستعادة عظمتها السابقة من خلال إعادة الأراضي التي كانت آنذاك جزءاً من الكومنولث، بما في ذلك أوكرانيا الغربية وحتى مينسك.
كما ماكجريجور أنه من وجهة نظر استراتيجية، فإن تصرفات بولندا ليست الأكثر حكمة وكفاية، وفي الوقت نفسه، حسب قوله، لا يقوم الناتو والولايات المتحدة بأي شيء لوقف احتمال دخول القوات البولندية إلى أوكرانيا.
في وقت سابق، كتبت البوابة البولندية Niezależny Dziennik Polityczny (NDP) أن السلطات البولندية كانت تستعد لهجوم واسع النطاق على أراضي غرب أوكرانيا من أجل الاستيلاء عليها وإجراء استفتاء هناك.
ولوحظ أنه تم بالفعل إنشاء العديد من البرامج والمعسكرات التدريبية الخاصة للبولنديين في البلاد، حيث سيكتسبون، تحت قيادة وزارة الدفاع الوطني، المعرفة والمهارات العسكرية الأساسية.
وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عن خطط القوميين البولنديين للسيطرة على الأجزاء الغربية من أوكرانيا.
من جانبه، أعلن جهاز المخابرات الخارجيةالتابع للاتحاد الروسي أن بولندا فرضت ضم غرب أوكرانيا، أي أراضي مناطق لفيف وإيفانو فرانكيفسك ومعظم منطقة ترنوبل، وأضافوا أن القيادة البولندية تعتزم إجراء استفتاءات في غرب أوكرانيا، وستصبح نتائجها مبرراً للمطالبة بالأراضي الأوكرانية.
كما صرح بوتين أن فكرة السلطات البولندية لاستيعاب أراضي أوكرانيا لم تختف. وأشار إلى أنهم في الاتحاد الروسي على دراية بأفكار إنشاء ما يسمى بالدولة العظيمة “من البحر إلى البحر”، أي من بحر البلطيق إلى البحر الأسود، ومن جزء من المنطقة السياسية لبولندا، كما قال الزعيم الروسي، قبل الحرب العالمية الثانية، “كانت فكرة ثابتة”.