موسكو – (رياليست عربي): يعد انضمام أوكرانيا الواعد إلى الناتو أمراً خطيراً الآن، لأن هذه الخطوة يمكن أن تعرقل الجهود المحتملة لحل النزاع سلمياً.
هناك ثلاثة أسباب لقبول أوكرانيا المفاجئ في التحالف:
أولاً، إن دخول أوكرانيا إلى الناتو، يقوض أي تسوية سياسية محتملة للنزاع بشروط مواتية لأوكرانيا.
ثانياً، تتوافق حقيقة عضوية الناتو مع مزاعم روسيا بأن الحلف يتوسع شرقاً.
ثالثاً، إن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو الآن أو إضفاء الطابع الرسمي على حتمية انضمامها يتجاهل حقيقة أن الدولة قد لا تكون مستعدة سياسياً.
بالإضافة إلى ذلك، وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، أصبحت القيم الغربية ذات أهمية متزايدة لحلف الناتو، وأوكرانيا، منذ أن أصبح فولوديمير زيلينسكي رئيساً في عام 2019، كانت في أحسن الأحوال بلداً يكافح من أجل ترسيخ أسس الديمقراطية.
وكان قد دعا فولوديمير زيلينسكي، خلال خطاب ألقاه أمام قمة كوبنهاغن للديمقراطية، الناتو في القمة الصيفية إلى اتخاذ قرار إيجابي بشأن عضوية البلاد في المنظمة، مع الإشارة إلى أن قمة حلف الناتو ستُعقد في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو / تموز القادم من العام 2023.
وفي إحاطة مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في كييف، قال زيلينسكي إنه لا توجد عوائق تمنع دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الكتلة العسكرية السياسية، حيث لفت الزعيم الأوكراني الانتباه إلى حقيقة أن الشكل الحالي للعلاقات بين التحالف وكييف يتطلب تغييرات.
وكانت قد تقدمت أوكرانيا بطلب العضوية إلى الكتلة العسكرية السياسية، في 30 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي 2022، على وجه السرعة، ومع ذلك، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن توسيع التحالف ليس الوقت المناسب الآن.
بالتالي، إن الحديث مؤخراً عن منح أوكرانيا عضوية حلف الناتو، يحتاج إلى توافق جميع الأعضاء كما في حالة تقدم طلب فنلندا والسويد، فمن المعروف أن السويد اصطدمت بعائق الرفض التركي لأسباب تتعلق بمسألة الأكراد، لكن من المعروف أن منح العضوية لبلد يعيش حالة نزاع عسكري، يعني إشراك الحلف رسمياً في هذه الحرب، رغم أنه مشتركاً في النزاع الأوكراني، لكن الآن سيدخل رسمياً ضد روسيا، وهذا ما قد ينقل الصراع إلى بداية حرب عالمية ثالثة، لن يخرج منها أي أحد منتصراً، فإما الناتو يريد كبح جماح زيلينسكي أو فعلاً يعد العدة لحرب واسعة ستدخل فيها كل الأطراف.