برلين – (رياليست عربي): يواصل الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، إمداد أوكرانيا بأقوى أنواع الأسلحة وأحدثها، خاصة تلك المقدمة من ترسانة حلف شمال الأطلسي – الناتو، لمواجهة الجيش الروسي في منعطف أخذ الأمور باتجاهات خطيرة ستُلقي بظلالها على الجميع.
وليس سراً أن أوكرانيا تطالب بالمزيد من الأسلحة المتطورة خاصة ذات المدى البعيد، لتسارع وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون، وكذلك الدول الأوروبية بتأمين أسلحة ومعدات عسكرية نوعية للجانب الأوكراني.
ويتعامل الجيش الروسي بشكل يومي مع منظومات أسلحة الناتو والمنظومات الأمريكية خلال المعارك الجارية في دونباس وأوكرانيا، سواء أنظمة ميلرز وهيمارس وجافلين وستينغرز، رغم المطالب الدولية الواسعة بوقف إمداد أوكرانيا بأسلحة فتاكة لكن ذلك لم يحدث.
ووفق خبراء عسكريين غربيين، هناك تخوف من أن يقع جزء كبير من الإمدادات العسكرية في أيدي الإرهابيين والمتطرفين وأن تنشط سوق الأسلحة السوداء، وبالفعل، الآن هناك ضجة كبيرة في جميع أنحاء العالم تندلع في ألمانيا، حيث اكتشف مسؤولو الجمارك والشرطة البلدية وبعض الأشخاص المحليين عن طريق الخطأ، قناة لشحنات أسلحة غير مشروعة في الخارج.
وفي التفاصيل أن لاحظ أحد الألمان عن طريق الصدفة بجهاز كمبيوتر محمول، موقعاً لبيع الأسلحة، منها، صواريخ ومدافع رشاشة وقاذفات قنابل يدوية، نتيجة لذلك وبعد إبلاغ السلطات، فتحت الشرطة الألمانية تحقيقاً حول ذلك.
وبالتزامن مع هذا الحدث، وفي ميناء بريمن الألماني تحديداً، على متن السفينة “فلوريانا” ، التي كانت في طريقها إلى تركيا، عثر ضباط الجمارك على “ستينجرز”.
تساؤلات
بالنظر إلى هذا الاكتشاف، يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم، وهو، لماذا تحتاج تركيا إلى صواريخ ستينجرز وهي دولة عضو في الناتو تملك ترسانة حديثة من مختلف الأنواع؟
لكن وبالعودة إلى شحنات الأسلحة الألمانية المقدمة لأوكرانيا، سبق وأن زودت برلين صواريخ ستينجرز إلى كييف، فإن كانت هي التي تم الكشف عنها، فهذا يعني أنه قد تم بالفعل إنشاء قناة تهريب تدخل من خلالها هذه الأسلحة إلى السوق السوداء، ثم ينتهي بها الأمر مع الإرهابيين الدوليين، في مناطق الصراعات الأخرى، بالتالي، ومع التصريحات الألمانية الأخيرة التي تتحدث عت استعدادها لنقل دبابات كيبارد للقوات المسلحة الأوكرانية، ما يعني أن ثمة شركاء رسميين بسهلون حصول تجار السوق السوداء على الأسلحة للاستخدام الخارجي، وأوروبا جزء من ذلك.
المصدر: https://m.youtube.com/shorts/xQ6ONFkclWs