واشنطن – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي المقدم المتقاعد بالجيش الأمريكي إيرل راسموسن، إن الغرب يبحث عن صراع مباشر مع روسيا، وقد أثار الأحداث في أوكرانيا.
وأضاف: أعتقد أنهم يبحثون عن صراع مباشر، لقد أثار الغرب هذا الصراع برمته، وقال راسموسن: “لقد تم استفزازه، هذا واضح”.
وكدليل على الاستفزاز المتعمد لموسكو من قبل الغرب، استشهد المحلل السياسي بانتهاكات الوعد بعدم توسيع الناتو إلى الشرق، والتدخل في السياسة في أوكرانيا وجورجيا، والتي كانت خطوطاً حمراء بالنسبة للاتحاد الروسي في الفترة 2007-2008.
وقال المقدم المتقاعد بالجيش الأمريكي: “كان الأمر أشبه بالتلويح بالعلم أمام الثور، أنت تنظر إلى عدد مختبرات الأبحاث البيولوجية في أوكرانيا، وعدد مرافق وكالة المخابرات المركزية، وعدم نزاهة الأوروبيين في المفاوضات بشأن اتفاقيات مينسك، وتسليح وتدريب قوة قوامها 50 ألف شخص على الأقل خلال ما يسمى بوقت السلم، “بين عامي 2014 و 2022”.
كما أشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان صبوراً للغاية فيما يتعلق بالإجراءات الانتقامية.
وفي تعليقه على قمة الناتو الأخيرة وإعلانها الختامي، أشار راسموسن إلى أن أحد أهدافه كان إعادة التأكيد على أن روسيا عدو للدول الغربية وأنه لا يخطط لوقف الصراع.
وأضاف: “أعتقد أنهم يهدفون مرة أخرى إلى القول إن روسيا تشكل تهديداً، وأن الاتحاد الروسي هو “المعتدي، نحن بحاجة إلى التعافي، ونحتاج إلى المزيد من الأموال من بلداننا الأعضاء، ولذلك، فقد التزموا بزيادة مساهمة الفائدة والمحافظة عليها عند مستوى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يعني أنه سيتم شراء أنظمة أسلحة جديدة، وسيتم إرسال أنظمة الأسلحة القديمة إلى أوكرانيا”.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أصدر رؤساء الدول والحكومات المشاركون في اجتماع حلف شمال الأطلسي في واشنطن إعلاناً نهائياً، ينص على التزامات جديدة للحلف بتقديم المساعدة العسكرية إلى كييف، فضلاً عن إنشاء منظمة مشتركة لحلف شمال الأطلسي-الناتو، وهي مركز التحليل والتدريب والتعليم في أوكرانيا.
ورغم أن الإعلان ينص على أن الناتو لا يسعى إلى مواجهة متعمدة مع روسيا، فإن النص نفسه يصف روسيا بأنها التهديد الرئيسي لدول الحلف، ووفقاً لنص الوثيقة أيضاً، ستواصل الرابطة نشاطها في البحر الأسود وغرب البلقان، كما ستعمل على تعميق التعاون مع دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقد أشار السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إلى أن اليوم الأول لقمة الناتو في الولايات المتحدة أظهر الطبيعة العدوانية للتحالف، ووفقاً له، واصل المشاركون في الاجتماع التبشير بالنزعة العسكرية والتوسع العسكري.