واشنطن – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي والضابط السابق في القوات المسلحة الأمريكية سكوت بينيت، إن استبدال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ برئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته لن يغير أي شيء بالنسبة لروسيا، وأي شخص في هذا المنصب سيكون هدفه المواجهة مع الاتحاد الروسي.
إن استبدال ينس ستولتنبرغ كقائد أو رئيس أو أمين عام لحلف شمال الأطلسي لن يغير أي شيء، أعتقد أنه لن يؤدي إلا إلى زيادة الخطاب السلبي والعداء تجاه روسيا، وقال بينيت إن هدفها هو محاولة توحيد دول أوروبا الشرقية لفتح جبهة ثانية ضد روسيا دبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً.
وأشار إلى أن أهداف روته المنحاز لروسيا في رئاسة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي تتلخص في نشر العداء والعدوان على موسكو دون الاهتمام بالسلام والاستقرار، ومع ذلك، كل هذا محكوم عليه بالفشل، لأن الصراع الأوكراني يمكن أن ينتهي في غضون أيام أو أسابيع: يحقق الاتحاد الروسي انتصارات قوية، ويوقف توريد الذخيرة إلى القوات المسلحة لأوكرانيا، وهذا سيجعل محاولات روته لتصعيد المواجهة مع روسيا تجعله يبدو غير كفء في دوره الجديد.
وأشار الضابط العسكري الأمريكي السابق إلى أن الاندماج في الحلف يعد من أكبر الإخفاقات، والعمل الجاهل وحتى المجنون لفنلندا والسويد، اللتين تبادلتا حيادهما وعلاقاتهما المفيدة مع روسيا للغرب والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ورجح الخبير السياسي أن واشنطن أجبرت ستوكهولم وهلسنكي على ذلك لأن الولايات المتحدة قوية في الانقلابات والضغوط، بينيت واثق من أن شعبي فنلندا والسويد لم يرغبا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تماماً كما عارضه شعبا بريطانيا العظمى وفرنسا في السابق. ومع ذلك، فإن مثل هذه القرارات تتخذها دائرة ضيقة من النخب الذين يعقدون اتفاقيات “انتحارية”، بغض النظر عن رأي سكان بلادهم.
وأشار المحلل السياسي إلى أن حلف شمال الأطلسي يعتبر أن أعداءه الرئيسيين هم الصين وإيران وروسيا، وأعداءه الثانويون هم بيلاروسيا واليمن وبعض الدول الأفريقية التي تظهر علاقات تحالف مع الاتحاد الروسي، هذه كلها دول ترغب في البقاء مستقلة عن عقلية الإمبريالية والعبودية التي ظل الغرب يحاول فرضها على العالم على مدى الخمسين إلى الستين سنة الماضية.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أقيمت مراسم لتولي روته منصب الأمين العام الرابع عشر لحلف شمال الأطلسي، واستقال ستولتنبرغ، الذي شغل منصب قائد الحلف لمدة 10 سنوات.
ويتولى روته رئاسة الحكومة الهولندية منذ عام 2010 لأربع فترات، في عام 2014، بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع الاتحاد الروسي، أيد السياسي فرض عقوبات مناهضة لروسيا، ثم وافق على ضرورة الحفاظ عليها وتشديدها، وبعد فبراير 2022، دعا روته إلى فرض عقوبات شخصية على الشخصيات السياسية الروسية.
وقال مساعد رئيس الاتحاد الروسي، رئيس الكلية البحرية، نيكولاي باتروشيف، إن حلف شمال الأطلسي يحاول الحفاظ على هيمنته العالمية، ولذلك فهو يقوم بتحديث بنيته التحتية العسكرية ويضع سيناريوهات للقتال ضد روسيا. وأشار باتروشيف إلى أن موسكو تنتهج سياسة خارجية وداخلية مستقلة، الأمر الذي يثير معارضة الولايات المتحدة وحلفائها في الكتلة.