موسكو – (رياليست عربي): قال مدير معهد السياسة والقانون والتنمية الاجتماعية، فلاديمير شابوفالوف، إن توسيع نطاق استخدام الأسلحة الغربية من قبل المسلحين الأوكرانيين سيؤدي إلى مزيد من تصعيد الصراع.
وأضاف قائلاً: “إننا نشهد الآن توسعاً في نطاق استخدام الأسلحة الغربية، وبطبيعة الحال، هذا طريق لمزيد من التصعيد، ومن الواضح أن الأمر لا يتعلق بالسماح بالإضراب، وهذا في الواقع تورط عسكريين غربيين في شن ضربات على الأراضي الروسية، لأن نظام كييف لا يملك القدرات اللازمة لتنفيذ هذه الضربات”.
وشدد شابوفالوف على مهارة الجيش الروسي، الذي أسقط صواريخ ATACMS التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة بريانسك.
“نحن نرى أنه في كل مرة يخلق الغرب، إذا جاز التعبير، تاريخاً من نوع ما من العلاج المعجزة، ولكن لا يوجد علاج معجزة ضد الجيش الروسي، لا نظام كييف ولا الغرب، وبالطبع فإن تصعيد الصراع يقع على عاتق ضمير رئيس الولايات المتحدة [أمريكا جو بايدن ] وحاشيته، بالتالي ستقوم روسيا بعملها، وتحرر الأراضي، وتحييد وتجريد الحدود الغربية من السلاح، حتى لا يكون هناك المزيد من التهديدات باستخدام الصواريخ الباليستية ضد الأراضي الروسية”.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن أطقم أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات S-400 (ZRS) ومجمع الصواريخ والأسلحة المضادة للطائرات Pantir (ZRPK) أسقطت خمسة صواريخ ATACMS أطلقتها القوات المسلحة الأوكرانية على ليلة في منطقة بريانسك وألحقت أضراراً بأخرى، وسقطت شظايا الصاروخ الأخير على أراضي منشأة عسكرية، دون وقوع إصابات أو دمار.
وقبل ذلك، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لمهاجمة روسيا، وكتبت صحيفة لوفيغارو بعد ذلك أن السلطات في فرنسا وبريطانيا العظمى اتخذت قراراً مماثلاً، لكنها حذفت بعد ذلك هذه المعلومة من المقال، ثم قال رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه سيتم في 18 و19 تشرين الثاني/نوفمبر مناقشة مسألة رفع القيود المفروضة على الضربات في عمق روسيا بالأسلحة الأوروبية.
في الوقت نفسه، لم يؤكد نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جون فاينر، في محادثة مع الصحفيين يوم 18 نوفمبر، أن واشنطن منحت مثل هذا الإذن لكييف، وأشار المسؤول إلى أن البيت الأبيض، عند اتخاذ القرارات، ينطلق من الوضع في ساحة المعركة.
وقال الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن سماح بايدن المحتمل لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى بهذه الطريقة يرجع إلى حقيقة أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ليس لديه ما يخسره، ودعا نيبينزيا الدول الغربية إلى نسيان فكرة هزيمة روسيا في ساحة المعركة لأنها مستحيلة.