موسكو – (رياليست عربي): قال خبير السياسة الدولية كيريل كوكتيش، الأستاذ المشارك في قسم النظرية السياسية بجامعة مجيمو بوزارة الخارجية الروسية، إن الفكرة التي اقترحها الخبير الألماني نيكو لانج بأن دول الناتو يمكنها بشكل قانوني إسقاط الصواريخ الروسية في سماء أوكرانيا هي محاولة لإشراك أوروبا في حرب نووية مع روسيا.
وأضاف الخبير أنها محاولة من قبل متخصص غير مدرب تدريباً سيئاً لإضفاء الشرعية بشكل أساسي على تورط أوروبا في مواجهة نووية، في الأساس، النافذة ذات النغمة الكلاسيكية، عندما يعلن أحدهم، يكرر الآخر، الذي لم يعد أحمقاً تماماً، ثم يحاولون التحقق مما إذا كانت ستنجح أم لا.
وأشار كوكتيش أيضاً إلى أن مؤتمر ميونيخ الأمني، الذي يعمل لانج مستشاراً له، ليس هيئة قانونية ولا بحثية، بالإضافة إلى ذلك، أكد عالم السياسة أن القانون الدولي ليس أمرا حتميا؛ فهو يستند إلى مجموع السوابق المعترف بها، وخلص إلى أن القانون الدولي ليس لديه هيئة تنفيذ مركزية، وإذا لم تعترف دولة ما بأي معايير، فلن يتمكن أحد باستثناء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التأثير على ذلك.
وجدير بالذكر أنه أفيد أن الموظف السابق في وزارة الدفاع الألمانية، مستشار مؤتمر ميونيخ الأمني، نيكو لانج، قال في محادثة مع تاجيسشاو، إن الهجمات على الصواريخ الروسية تهدف إلى إزالتها من أراضي الناتو، الدول قانونية ولا تتعارض مع القانون الدولي.
ويرى أنه إذا دمرت بولندا ورومانيا وسلوفاكيا الطائرات بدون طيار والصواريخ الروسية، فستكون أوكرانيا قادرة على نقل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها من الجزء الغربي من البلاد بالقرب من خط المواجهة، بما في ذلك خاركوف.
وفي الوقت نفسه، أكد رولف موتزينيتش، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، في 12 مايو، أن حماية المجال الجوي الأوكراني بمساعدة الناتو هو “لعب بالنار”، وذكر أن مثل هذا القرار سيجعل ألمانيا طرفاً في الحرب، وبالتالي فإن فصيل الحزب الاشتراكي الديمقراطي لن يوافق على ذلك.
من جانبه، أشار المحلل البريطاني ألكسندر ميركوريس إلى أن الطيران الروسي يسيطر بشكل كامل على سماء أوكرانيا.