طرابلس – (رياليست عربي): حيَّا القائد العام للجيش الليبي المشير “خليفة حفتر” في كلمة له بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الليبي، كافة الليبيين الوطنيين الذين التقوا في ظروف عالمية صعبة، جراء الحرب العالمية الثانية، والذين كانت أجندتهم تحوي بنداً واحداً، وهو تأسيس قوة نظامية من أبناء الوطن تواصل الكفاح لتحريره من الاستعمار فكانت النواة لبناء الجيش وكان الجيش أساس بناء الدولة.
وأضاف حفتر بأنه يحق لكل ليبي ان يفتخر بجيشه في ماضيه وحاضره لأنه لم يكن يوماً أداة للقمع أو القهر، أو متسلطاً يوما على شعبه أو مدعياً الوصاية عليه، ولم يكن يوماً منحازاً لقبيلة او قرية او مدينة، بل كان وسيظل منحازاً للشعب بأكمله.

وأشار قائد الجيش الليبي بأن الجيش لم يقبل المساومة على وحدة تراب الوطن، ولم يقبل التوقيع على اتفاقيات الذل، ولم يركع أو ينحني أمام أفواج الإرهابيين الذين انهالوا على هذه الأرض الطاهرة من كل حدب وصوب، يرفعون شعارات الموت بالذبح و قطع الرؤوس، لكنه تصدى لهم وقاتلهم حتى أبادهم.
وأوضح حفتر بأن الجيش كان وسيظل الركيزة الصلبة، التي يستند عليها الشعب ويلجأ لها عندما يتعرض مصيره ومستقبله للخطر، مذكراً بأن الإرهابيين استهدفوا قيادات الجيش، وكل من طالب بالجيش وأيده، واعتقدوا أنهم حسموا المعركة لصالحهم، إلى أن واجهناهم في يوم الكرامة المجيد، يوم استعاد فيه الجيش دوره الوطني، وكانت المواجهات المباشرة في ظل ظروف قاسية ومريرة، ورغم ذلك اهتزت أركان الإرهاب وتهاوت في النهاية.

وأشار المشير حفتر بأنه لا ينكر ما قدمه الجيش من تضحيات وما حققه من مكتسبات إلا الجاحد الحقود، فلولا تضحيات جيشكم ومواقفه الثابتة ما كانت ليبيا دولة واحدة حتى اليوم، ولولا هزيمتنا للإرهاب ما شعر الليبيون بالأمان وما كان لأي حكومة أن تمارس اعمالها إلا حكومة يرضى عنها الإرهاب.
وبيَّن حفتر بأنه لولا تمسك الجيش بخارطة أن يختار الشعب طريقه بنفسه ما كان للانتخابات طريق، ولولا إيماننا بمسار السلام، ما كان للجنة العسكرية أن تتشكل وتمارس أعمالها وتنجز شيئاً من مهامها، وقبل كل هذا لولا مساندة الشعب لجيشه ما كان لنا أن ننتصر.
وأكد حفتر بأنه على الرغم مما يُحاك ضد الجيش من مؤامرات سيبقى جيشكم صامداً لا تهزه الرياح والأعاصير ومهما بلغت حنكة الكائدين وتألقهم خلف التحايل والخداع باسم المدنية أو غيرها، فلن يكون جيشكم خاضعاً لأي سلطة سوى السلطة المنتخبة مباشرة من الشعب.

وأوضح حفتر بأنه رغم الاختلافات الحادة تجاه الوطن في الماضي والحاضر، وما نتج عنها من تصعيد بلغ حد المواجهة المسلحة، ها نحن نمد أيدينا للسلام العادل بكل شجاعة وثقة في النفس، من أجل المصلحة العليا للبلاد والأجيال القادمة، ونفتح أبواب قلوبنا لكل من أحسن في نواياه.
وختم حفتر نحن مسلمون، ونتبع سنة رسولنا الكريم محمد (ص)، لسنا بحاجة من يعلمنا ديننا، خصوصاً من لا يفقه من الدين إلا مسائل الذبح والقتل والتزوير والكذب والادعاء.
تجدر الإشارة على أن احتفالاً عسكرياً أقيم يوم أمس بقاعدة بنينا تضمن عرضاً عسكرياً لبعض مفارز ووحدات من الجيش الليبي بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الليبي الـ”81″.

وكان القائد العام للجيش الليبي أصدر عدة أوامر ترقيات لضباط وتغيرات في مهام عسكرية، تمثلت في تكليف الفريق عبد الله الثني بالإدارة السياسية في الجيش الليبي، وكذلك ترقية اللواء امراجع العمامي إلى رتبة فريق وتكليفه برئاسة القوات البرية، كما تمت ترقية اللواء طيار محمد المنفور إلى رتبة فريق وكلف برئاسة أركان القوات الجوية، كما تم ترقية اللواء مفتاح شقلوف إلى رتبة فريق وآمرا لرئاسة أركان الحدود.
كما تم تكليف اللواء صالح عبودة آمراً لإدارة التدريب، وتم تكليف اللواء شعيب الصابر برئاسة أركان القوات البحرية، وتكليف اللواء رمضان عطية الله البرعصي آمراً لمنطقة البيضاء العسكرية.
كما تم إعادة تشكيل غرفة عمليات سرت الكبرى، وكلف اللواء أحمد سالم آمراً لها، كما تم تكليف اللواء هاشم الكزة آمرا لمنطقة طبرق العسكرية، كما، كما تم تكليف العميد عبد الله عمر الزايدي آمراً لغرفه عمليات الجفرة.