موسكو – (رياليست عربي): مع استمرار التوترات وتضارب المصالح والبرامج والتحالفات في منطقة الشرق الأوسط، واستمرار اشتعال العديد من الملفات في المنطقة مثل الملف السوري وما يجري في لبنان والملف النووي الإيراني، والمواجهة الروسية – الغربية، تعود العمليات الاستخبارية في ظل هذا الواقع المشتعل مما قد ينذر بصدر ورد بين الخصوم .
عملية اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني صياد خدايي أمام منزله وفي سيارته، شكلت حالةً من الجدل سواءً في الداخل الإيراني، أو داخل الإسرائيلي، وكذلك اهتماماً لدى المراقبين في المنطقة، حيث توقع البعض أن ترد طهران عبر عملية استخبارية تكون حصيلتها استهداف ضباط أو مسؤولين عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين، لا سيما في سفارات إسرائيل المتواجدة في المنطقة والعالم.
وسائل الإعلام الإيرانية التي ذاعت الخبر نشرت صوراً للعقيد المستهدف مضرجاً بدمائه داخل سيارته التي كانت مركونة قرب منزله، ووصفته بأنه كان أحد المدافعين عن العتبات المقدسة”، ما فتح باب التحليلات حول ما إذا كان له دور ما في التواجد ضمن سوريا والعراق .
وفي المعلومات أن خمس رصاصات استقرت في جسد العقيد خدايي، حيث قام شخصان يستقلان دراجة نارية باستهدافه، عندما كان يهم بالتوجه إلى منزله عصراً.
تلك المعلومات التي نشرها الإعلام الإيراني، تشير إلى وجود نشاط استخباري إسرائيلي حثيث في طهران، ومراقبة كبيرة للضحية المستهدفة، متى يذهب إلى عمله، ومتى يعود إلى منزله، ما أثار حفيظة لدى مراقبين إيرانيين مختصين بالشؤون الأمنية، حيث حذروا من أن الاختراقات الإسرائيلية موجودة في المجتمع الإيراني، وتوقع هؤلاء أن ترد بلادهم بعمليات تستهدف شخصيات صهيونية استخبارية تعمل في محطات خارجية ضمن البعثات الدبلوماسية وفق رأيهم.