واشنطن – (رياليست عربي): بدأت مراكز الأبحاث في العاصمة الأميركية “واشنطن” دراسة السيناريوهات المحتملة لحرب مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين على خلفية التوترات في العلاقات منذ زيارة رئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي إلى تايوان بهدف زعزعة مبدأ “الصين واحدة” عن ثوابتها الداخلية والخارجية.
مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بالمشاركة مع مسؤولين سابقين في البنتاغون والبحرية الأميركية، خلصوا في تحليل عن الحرب المحتملة بين البلدين إنه في حال اندلاعها لن يخرج منها طرف فائز وسوف تخلف آثار تدميرية عسكرياً واقتصادياً.
ورصد المشاركون في الدراسة، أن المعركة البحرية غير المسبوقة التي تنبأ بها مسؤولون سابقون في البنتاغون والبحرية الأميريكية، يمكن أن تدفع القوات البحرية والجوية الأمريكية واليابانية المشتركة لإغراق ما يصل إلى 150 سفينة برمائية صينية وسفن أخرى، دعماً لتايوان، إلا أن تكلفة الدفاع عن الجزيرة ستكون مرتفعة للغاية، سيناريو المواجهة الذي وضعه المركز، لمحاكاة حرب في عام 2026، يؤكد أنه لن يكون هناك فائز واضح في الصراع.
ويتوقع أن تغرق الصواريخ الباليستية للجيش الصيني نسبة كبيرة من الأساطيل الأميركية واليابانية وتدمر مئات الطائرات على الأرض، وفق ما قال كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان.
وكانت مؤسسة راند قد قامت بدورها بتحليل النتيجة المحتملة للحرب بين الصين والولايات المتحدة وتوقعت أنه ستكون هناك خسائر عسكرية فادحة على كلا الجانبين، ومع ذلك خلص تقرير العام 2016 إلى أن الجيش الصيني سيتكبد خسائر أكبر بكثير، لكن في السنوات الـ6 التي تلت ذلك، حقق الجيش الصيني تقدماً تقنياً كبيراً بحسب الكاتب، وقام ببناء ترسانة من الصواريخ الباليستية، كجزء من سياسة صينية لردع مجموعات حاملات الطائرات الأميركية الضاربة من دخول المنطقة في وقت الحرب.
جانب آخر يعكس تجنب واشنطن خوض هذه الحرب والاكتفاء بالبيانات التحريضية أو دفع تايوان للمواجهة بالوكالة على غرار ما فعلته في أوكرانيا، حيث أشار مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه في حال خوض واشنطن المعركة، سوف تستغرق الولايات المتحدة سنوات لإعادة بناء قواتها بسبب معدلات الإنتاج المنخفضة، وأن دول أخرى مثل روسيا وإيران قد تستغل ضعف الولايات المتحدة خلال هذا التوقيت.