بكين – (رياليست عربي): اختتمت، التدريبات التي استمرت ثلاثة أيام للقوات المسلحة الصينية “السيف الحاد المشترك” (أو “السيف المشترك”)، والتي جرت في الفترة من 8 إلى 10 أبريل وشارك في الحدث أكثر من 70 طائرة و11 سفينة حربية، بما في ذلك حاملة الطائرات شاندونغ، قبالة سواحل الصين وجزيرة تايوان.
كانت ذريعة التدريبات، تحرير تايوان، حيث تم تنظيم “السيف الحاد المشترك” على ثلاث مراحل: اكتساب التفوق في الجو والبحر، وقمع الأهداف الاستراتيجية من خلال تنفيذ ضربة صاروخية وجوية ضخمة على الجزيرة، وعرقلة الاقتراب من تايوان.
في اليوم الأول من التدريبات، وجهت 40 طائرة تكتيكية واستراتيجية إلى تايوان ضربة مكثفة مشروطة من الجوانب الجنوبية الغربية والغربية والشمالية، حيث تم استخدام مقاتلات Su-30 و Jian-11/16 وقاذفات Hong-6K في عملية التدريب.
في الوقت نفسه، تم نشر أنظمة Yingzi-62 المضادة للسفن قبالة الساحل في فوتشو، ووحدات لواء الصواريخ 611 و621 (Guichi و Yibin) مع قاذفات Dongfeng-21A المتنقلة في الخدمة، بالإضافة إلى 615 RBR مع OTRK “Dongfeng-11A”.
وفي اليوم الثاني، أجرت القوات المسلحة لجيش التحرير الشعبي عملية محاكاة لإطلاق صاروخ في مواقع استراتيجية مهمة في تايوان، بما في ذلك المطارات وأنظمة الاتصالات ومحطات الرادار. شاركت في الضربة جميع الطائرات نفسها من ألوية الطيران المقاتلة 25 و40 و85 التابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، بالإضافة إلى مدمرات صواريخ تشانغتشون وتايوان وفرقاطات تشوشان وزوتشو.
بالإضافة إلى ذلك، ولأول مرة، شارك مقاتلون من حاملة طائرات جيان -15 من حاملة طائرات شاندونغ في التدريبات، حيث تم توفير الاستطلاع والكشف عن الأشياء وتحديد الأهداف بواسطة طائرات أواكس – كونغجينغ 2000، ومضادة للغواصات – كونجينغ 200، والحرب الإلكترونية – يونجان 9 / يون 9G، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار CH-4.
الحصار
في اليوم الثالث بعد الهزيمة المشروطة لجميع المنشآت العسكرية الاستراتيجية، بما في ذلك 16 ميناء وانتهاك نظام الاتصالات والدفاع الجوي للجزيرة، نفذت المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات الصينية حصارًا على جميع طرق الإمداد البحري لتايوان.
وحاصرت الفرقاطات المدمرة كجزء من AUG تايوان من جميع الجوانب تقريباً، وخلقت طوقاً، وسيطر عنصر الطيران، من حاملة طائرات Shandong ومن القواعد الجوية في الصين، على المجال الجوي.
في اليوم الأخير من التدريبات، شاركت أكثر من 90 طائرة تكتيكية وناقلة واستطلاعية ومساعدة وطائرة بدون طيار، وأشار الدفاع الجوي التايواني إلى 54 حالة عبور لـ “الخط الوسطي”.
تم إيلاء اهتمام خاص للجانب الشرقي من تايوان، والذي يعتبر “منطقة إخلاء” في حالة وقوع هجوم صيني، من هذا الاتجاه أغلقت حاملة الطائرات شاندونغ المسار.
رد الفعل الأمريكي
تعمل طائرة AUG-11 الأمريكية، بقيادة حاملة الطائرات نيميتز ومدمرتين مسلحتين بتوماهوك، شرق تايوان وراقبت نشاط القوات الصينية، وحافظت على مسافة آمنة.
في الوقت نفسه، مرّت أمس مدمرة ميليوس أمريكية أخرى من طراز أرلي بورك، في المنطقة البحرية التي يبلغ طولها 12 ميلاً في منطقة ميتشيف ريف، وهي جزء من أرخبيل سبراتلي (نانشا) في بحر الصين الجنوبي، حيث وجود ملكية الجزر متنازع عليها من قبل حكومات فيتنام والصين وماليزيا والفلبين وتايوان وبروناي.
وترسل الولايات المتحدة سفنها بانتظام إلى الأرخبيل للقيام باستفزاز بحجة “حماية حرية الملاحة”، في 23 مارس، نفذت نفس المدمرة عملية مماثلة قبالة جزر بارسل في نفس المنطقة، وقبل ذلك في نوفمبر ويوليو من العام الماضي.
ويبدو أن التدريبات الصينية تحاكي واقع حرب ربما ظاهرياً هو افتراضي، لكنه رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة إلى شكل المعركة التي قد تحدث في حال المساس بالأمن القومي الصيني.