أنقرة – (رياليست عربي): جدل كبير يحيط بمدى قدرة سلطات الأمن التركي، حول القبض على منفذ انفجار اسطنبول يوم الأحد في قلب شارع الاستقلال الذي يعتبر أكثر المناطق حيوية في البلاد، وذلك بعد قيام الأمن التركي بإلقاء القبض على فتاة تم الادعاء بأنها جاءت من سوريا عبر إدلب .
الجدل يتعلق بما خرج من كاميرات مراقبة وقت الحادث، قدمت فتاة قيل إنها “المنفذة”، مختلفة في الشكل واللون والهيئة عن الفتاة التي تم إلقاء القبض عليها وقدمت على أنها مشتبه بها في التنفيذ.
وظهر في صور، ان من تم القبض عليها ذات لون أسمر ومختلفة الملامح عن الفتاة التي ظهرت في كاميرات المراقبة مرتدية ملابس عسكرية.
وقال مراقبون ان هناك فارق كبير في الشبه بين من قدمتها الكاميرات على انها “المنفذة” والتي كانت في محيط الانفجار قبل وقت قليل من الحادث، وبين الفتاة التي تم القبض عليها من جانب الأمن التركي ووضح عليها الذعر عند الامساك بها.
وذهب مراقبون إلى أن الصور توضح ان الفتاة التي تم القبض عليها من جانب الشرطة التركية تشير إلى أنها ذات ملامح افريقية، وأنها مختلفة تماما عن من جاءت في كاميرات المراقبة التي منتشر مقاطع لها على وسائل إعلام محلية واقليمية.
وأرجعت وسائل إعلام، عملية القبض على الفتاة المشتبه بها، بناءً على معلومات رصدت من جانب الأمن التركي، في ظل مكالمة هاتفية بين من قاموا بالتخطيط يصدرون أوامر لأشخاص التوجه إلى عنوان فيه فتاة قامت بالتنفيذ ويقومون بقتلها حتى لا تفشي سر المخططين للانفجار، وهو حديث أثار سخرية مراقبين، لعدم واقعيته.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة التركية قولها إن الشابة التي اعتقلت واتهمت بوضع القنبلة التي أدى تفجيرها إلى مقتل 6 أشخاص الأحد في اسطنبول، تحمل الجنسية السورية وقد اعترفت بالوقائع، وأوضحت الشرطة أن المتهمة اعترفت بأنها تصرفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني، وتلقت تعليمات في كوباني شمال شرقي سوريا، وأوقفت مع عدد من المشتبه بهم في شقة في كوتشوك شكمجة بضواحي اسطنبول.
واستهدف الاعتداء قلب اسطنبول النابض، المدينة الرئيسية والعاصمة الاقتصادية لتركيا، مسفرا عن 6 قتلى بجانب 81 مصابا على الأقل في شارع الاستقلال التجاري المزدحم، في وقت كان حشد المارة كثيفا في الشارع الذي يرتاده السكان والسياح
وشارع الاستقلال الواقع في الحي التاريخي لمنطقة بيوغلو هو أحد أشهر الشوارع في اسطنبول ويمتد على مسافة 1.4 كم وهو مخصص بالكامل للمارة، ويمر في وسطه قطار ترام قديم وتصطف على جانبيه متاجر ومطاعم ويرتاده نحو ثلاثة ملايين شخص في اليوم.