نيويورك – (رياليست عربي): قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، إن الصراع المستمر منذ عام في إقليم تيغراي الإثيوبي بلغ مستويات “كارثية”، طبقاً لوكالات أنباء.
وقالت ديكارلو لمجلس الأمن، أن “خطر انزلاق إثيوبيا إلى حرب أهلية متنامية حقيقي تماماً”، هذا الأمر مرده إلى التهديدات التي أطلقتها جبهة تحرير تيغراي حلفاؤها بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا. الأمر الذي دفع باللحكومة إلى إعلان حالة طوارئ لمدة ستة أشهر، الأسبوع الماضي.
على إثر ذلك، خرجت مسيرات مناهضة من الشباب الإثيوبي الذي تعهد بالدفاع عن العاصمة معلناً دعمه ووقوفه إلى جانب الحكومة الإثيوبية، ومؤكداً رفضه للجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ عام.
إلا أن لمتمردي جبهة تيغراي رأي آخر، حيث صرحوا لوكالة “فرانس برس” بأن التخوف من “حمام دمّ” في أديس أبابا في حال دخلوا أديس أبابا لإسقاط الحكومة، أمر “سخيف” و”لا يتمتع بالمصداقية”، مؤكدين أن هدفهم ليس السيطرة على العاصمة، بل التأكد من أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “لا يشكل تهديداً لشعبنا”.
هذه التطورات حتى وإن كانت على صعيد التهديدات في هذه المرحلة، دفعت بالعديد من الدول إلى الطلب من رعاياها مغادرة إثيوبيا، حيث أمرت الولايات المتّحدة السبت المنصرم دبلوماسييها غير الأساسيين في السفارة الأمريكية في إثيوبيا وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلاد.
كما طلب عدد من السفارات بينها بعثات السعودية والسويد والنرويج والدنمارك وإسرائيل، من رعاياها مغادرة إثيوبيا.