بغداد – (رياليست عربي): ذكر بيان لخلية الإعلام الأمني العراقي، نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، أن المنطقة الخضراء في بغداد تعرضت لقصف بصاروخين من نوع كاتيوشا.
وقال البيان: إن “تم تفجير الصاروخ الأول بالجو بواسطة منظومة سيرام (الدفاعية) أما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات، مما تسبب بأضرار بعجلتين (بسيارتين) مدنيتين”. ولم ترد على الفور تقارير عن سقوط خسائر في الأرواح أو إصابات، وذكر البيان أن قوات الأمن بدأت تحقيقا لتحديد موقع الإطلاق.
وربطاً مع نتائج الطعون في الانتخابات الأخيرة وخروج نتيجة متقاربة عن النتائج الأولى، يبدو أن التصعيد عائد وبقوة إلى الساحة العراقية، في ضوء خسارة الأحزاي السياسية الموالية لإيران، بالتالي، خروج طهران بشكل عام من المشهد السياسي العراقي، إذ فقدت بخسارة هذه الأحزاي حيّزاً كبيراً من التأثير سياسياً، لكن عسكرياً يبدو أن الخطة القادمة ستسير نحو تصعيد واستهدافات الهدف منها عدم الاستقرار ونشر الفوضى في البلاد.
وفي السياق، قال مسؤول عسكري أمريكي إن منظومة سيرام أسقطت أحد الصاروخين ولم يسقط أي منهما على السفارة الأمريكية. وقال المسؤول إنه لم تحدث أي إصابات بين الأمريكيين.
الجدير بالذكر أن المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، تضم سفارات أجنبية من بينها السفارة الأمريكية ومباني الحكومية، وهي هدف متكرر للصواريخ التي تطلقها جماعات يقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إنها مدعومة من إيران.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الجماعات المسلحة قد تزيد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يعود لأسباب منها إحياء الذكرى السنوية لمقتل الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني والقيادي العراقي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اللذين قضيا في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في العراق في الثاني من يناير/ كانون الثاني 2020.