واشنطن – (رياليست عربي): قال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي CSIC، إن الحوثيين كثفوا من هجماتهم ضد المملكة العربية السعودية خلال عام 2021 الجاري.
وبحسب التقرير الذي أصدره مركز الدراسات الأميركي، تحت عنوان “حرب إيران والحوثيين على السعودية، فإن جماعة أنصار الله الحوثية شنّت الكثير من الهجمات التي استهدفت خلالها، السعودية ودول خليجية أخرى بصواريخ مجنحة وبالستية وطائرات مسيرة متطورة، لافتا أن الهجمات الشهري للحوثيين على السعودية ارتفعت هذا العام بنحو الضعف، مقارنة بالعام 2020 الفائت.
وأضاف التقرير، أن الحوثيين استخدموا أسلوب الهجوم على ناقلات نفطية وأهداف بحرية خليجية، بالاعتماد على الطائرات المسيرة.
فيلق القدس الإيراني، هو المسؤول عن تدريب جماعة الحوثي، ومنحهم ترسانة متزايدة من الأسلحة العسكرية الحديثة، وفق ما جاء في التقرير، الذي أكد أن من بين الأسلحة الإيرانية الممنوحة للحوثيين، هناك صواريخ مضادة للدبابات وألغام بحرية وقوارب مسيرة، كذلك الطائرات المسيرة.
واعتبر تقرير مركز الدراسات الأميركية، أن فيلق القدس الإيراني بالتعاون مع حزب الله اللبناني، قد نجحا في تطوير قدرات الحوثيين، بتكلفة مالية قليلة، قياساw بحجم إنفاق السعودية على الhسلحة والدفاعات الجوية لحماية منشآتها وأراضيها من الهجمات الحوثية، وهذا ما دفع بالمملكة إلى الطلب من روسيا نوع صواريخ محدد (منظومة أباكان) لصد تلك الصواريخ، وتم الانتهاء من تصميم هذا النوع الخاص لها، وفق تصريحات روسية.
ووفق التقرير، فإن إيران استخدمت أسلوب الهجوم بواسطة الطائرات المسيرة، بهدف تعزيز نفوذها في اليمن دون أن تخوض مواجهة مباشرة مع خصومها الخليجيين، وعلى رأسهم السعودية.
وأكدت المعلومات الواردة في التقرير الأميركي، أن إيران تستطيع شن هجمات سيبرانية على العديد من البنى التحتية الحساسة في السعودية، كذلك ممارسة نشاطات تجسسية في المجال السيبراني، مضيفاً أنه ينبغي على الولايات المتحدة، تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والمساعدات المتعلقة بالمجال الأمني إلى السعودية والدول الخليجية.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة ربما تعلن لاحقاً مد السعودية بالمزيد من العتاد العسكري بعد هذا التقرير، معتبرين أنه مقدمة لحصول السعودية على الأسلحة الأميركية، خصوصاً أن وسائل إعلام أميركية سبق أن قالت إن ولي العهد السعودية محمد بن سلمان طلب من واشنطن مساعدته بتأمين منظومات دفاع جوي جديدة، كون مخزونه العسكري بدأ بالنفاذ نتيجة تكثيف الهجمات الحوثية على المملكة.