القدس – (رياليست عربي): بعد القصف المكثف لإسرائيل من أراضي جنوب لبنان، قررت القيادة العسكرية السياسية الإسرائيلية، شن رد انتقامي العملية العسكرية “اليد القوية”.
وكانت بداية التصعيد بفعل القصف الصاروخي للفصائل الفلسطينية التي أعقبت أحداث القدس، وعلى مدار ليلتين متتاليتين، اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية المسجد الأقصى في الحرم القدسي في القدس، لتفريق المؤمنين المسلمين بوحشية.
وفي الوقت نفسه، ألقت السلطات الإسرائيلية باللوم على حركة حماس الفلسطينية الراديكالية التي تحكم قطاع غزة، فيما يحدث.
وبعد أن شن سلاح الجو سلسلة غارات على أهداف لحماس في غزة وبيت حانون وخانيونس ورفح، وأعلن ممثلو الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، تدمير عدة مصانع لإنتاج الصواريخ وأنفاق المسلحين.
قام الجيش الإسرائيلي بشن ثلاث غارات جوية في محيط قريتي رأس العين والقليلة بالقرب من مدينة صور في جنوب لبنان، خاصة وأنه قد نشطت في هذه المناطق مجموعات فلسطينية، حيث قصفت الأراضي الإسرائيلية أمس.
ووصفت وزارة الخارجية اللبنانية الحادث بأنه “انتهاك صارخ” للسيادة وقدمت شكوى إلى الأمم المتحدة.
كما أفاد جنود حفظ سلام من بعثة اليونيفيل أنهم على اتصال مباشر مع السلطات الإسرائيلية واللبنانية. وبحسبهم، لا يسعى الطرفان إلى حرب شاملة رغم التصعيد.
حتى قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي في القصف، اندلعت أعمال شغب في مدن إسرائيلية يسكنها عرب ومختلطون، ونزل الناس إلى شوارع القدس الشرقية وأم الفحم وسخنين وطمرة وكفر مندي.
وقع هجومان إرهابيان في الضفة الغربية، في منطقة الحمرا، أطلق العرب النار على امرأتين إسرائيليتين، وكالات إنفاذ القانون تحاول اعتراض المجرمين من أريحا. وبالقرب من جوبا أطلق فلسطيني النار على شرطي عند حاجز.
ولم ترد جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية بعد على إطلاق النار أمس من الأراضي اللبنانية أو الضربات الإسرائيلية الانتقامية.
كما أشارت مصادر سورية إلى أن طائرات الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية قامت بمهام في منطقة دمشق ومحيطها. قد يشير هذا إلى استعداد إسرائيل لشن ضربات جديدة على الأراضي السورية.
بالتالي، إن مثل هذا التصعيد الحاد يصب بالكامل في مصلحة الائتلاف الحاكم في إسرائيل – فالصراع الذي بدأ يتكشف يساعد على وقف الأزمة السياسية الداخلية وتوحيد المجتمع الذي تمزقه التناقضات، ولقد أعطى التفاقم بالفعل نتيجته، حيث قال قادة المعارضة بيني غانتس ويائير لابيد، يجب دعم الحكومة الحالية في الوضع الحالي.
أما بالنسبة للتصعيد أكثر من ذلك، فمن غير المرجح أن تسمح السلطات الإسرائيلية بحرب واسعة النطاق مع جيرانها، لتحقيق أهدافهم، فإن تطوير الوضع وفقاً للسيناريو الحالي أكثر من كافٍ.