واشنطن – (رياليست عربي): صدر مشرعون أميركيون بياناً مشتركاً لإدانة خرق الحوثيين للسفارة الأميركية في صنعاء باليمن، واعتقال عدد من الموظفين السابقين فيها، طبقاً لموقع “العربية نت“.
في تطور لافت إلا أنه خطير جداً، قال البيان، إن انتهاك الحوثيين لسفارة أميركا في صنعاء واحتجازهم لعدد من الموظفين، هي أعمال تنتهك القانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ويجب عدم التسامح معها، هذا الحدث يعيدنا إلى العام 1979 في ظل الثورة الإيرانية، واعتقال موظفي السفارة الأمريكية آنذاك، ما يؤكد أن هذا النهج ليس بجديد.
هذا الفعل يُضاف إليه مئات الهجمات ليس ضد مواقع عسكرية، بل أيضاً مدنية تهدد أمن المواطنيين، فلقد أكد المشرعون أن هذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة أعمال العنف التي يرتكبها الحوثيون، على مدار العام الماضي، مشيرين إلى تنفيذ الحوثيين مئات الهجمات عبر الحدود ضد السعودية مهددة المدنيين، ونشروا العديد من الصواريخ الباليستية داخل اليمن.
وعلى الرغم من مد يد السلام وإجراء مفاوضات سابقة، وتعيين مبعوث أممي لإنهاء هذا الصراع الدائر منذ العام 2015، إلا أن موقف الحوثيين لا يزال متزمتاً تجاه الحل، وسط رغبة كبيرة من الأطراف الأخرى التي قبلت حتى وإن كان على مضض الجلوس مع إيران لبحث الأزمة اليمنية وإيجاد مخرج ينهي حالة الصراع الكبير بين جميع الأطراف.
وتابع البيان”لطالما أعرب الحوثيون عن رغبتهم في الاضطلاع بدور أكبر في حكم اليمن، ولكن مع الحكم تأتي المسؤولية والحاجة إلى دعم المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي. إن خرق الأراضي السيادية لسفارة أجنبية وتهديد موظفيها واحتجازهم يظهر بوضوح أن الحوثيين ليس لديهم مصلحة في السلام”.
كذلك طالب البيان الحوثيين بإطلاق سراح جميع موظفي الولايات المتحدة والأمم المتحدة على الفور، وتعليق حملة المضايقات، مشيراً إلى أن عدم القيام بذلك أمر غير مقبول وستكون له عواقب، أتت تلك المطالبة، بعد أن دعت الولايات المتحدة، الحوثيين مساء أمس الخميس، إلى إخلاء مبنى السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية، مشددة على ضرورة الإفراج الفوري عن موظفين يمنيين فيها.
وأوضحت الخارجية في بيانأنّه تمّ الإفراج عن غالبية الذين اعتقلوا سابقاً، إلا أن بعض الموظفين اليمنيين ما زالوا محتجزين دون تفسير، من دون أن تحدّد عددهم أو مهامهم، إضافة إلى أن الحكومة الأمريكية ستواصل جهودها الدبلوماسية لتأمين الإفراج عن كافة الموظفين وإخلاء السفارة.