لندن – (رياليست عربي): حثت بريطانيا مواطنيها في إثيوبيا بمغادرة البلد الإفريقي “على الفور”، محذرة إياهم من أن القتال قد يقترب من أديس أبابا، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
مع تزايد المعارك واقترابها من محيط العاصمة الإثيوبية، قالت وزيرة الشؤون الإفريقية في الحكومة البريطانية فيكي فورد في بيان، إن “الصراع في إثيوبيا يتدهور بسرعة. في الأيام المقبلة قد نشهد اقتراب القتال من أديس أبابا، مما قد يحد بشدة من الخيارات المتاحة للمواطنين البريطانيين لمغادرة إثيوبيا”.
وشددت الوزيرة فورد أن يغادر جميع المواطنين البريطانيين، مهما كانت ظروفهم، طالما أن الرحلات الجوية متوفرة، ومطار أديس أبابا لا يزال مفتوحاً، أما الذين لت يغادروا عليهم اختيار أماكن آمنة للاحتماء من المعارك خلال الأسابيع المقبلة. في ضوء أن لا ضمان لوجود خيارات لمغادرة إثيوبيا في المستقبل.
بريطانيا تأتي في هذا الأمر بعد الولايات المتحدة التي بدورها دعت مواطنيها أكثر من مرة لمغادرة إثيوبيا، وسط مخاوف من تدهور الوضع الأمني هناك، كذلك فرنسا اتخذت نفس الخطوات، كما حثت ألمانيا رعاياها، على مغادرة إثيوبيا على أول رحلات تجارية متاحة، كذلك ستقوم الأمم المتحدة بإجلاء جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين منها.
ووصف المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان، بعد زيارته إثيوبيا، التطورات العسكرية في إثيوبيا بأنها “مثيرة للقلق”، وأضاف أن قوات تيغراي يجب أن توقف تقدمها باتجاه العاصمة، محذراً من أن مطالبهم قد تزداد مع اقترابهم، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبلغه بأنه واثق من قدرته على دفع قوات تيغراي للعودة إلى منطقتهم الأصلية في شمال البلاد، إلا أن فيلتمان استطرد قائلاً “أشك في هذه الثقة”.
الجدير بالذكر أن شمال إثيوبيا يشهد معارك منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد، الجنود إلى إقليم تيغراي، وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي النصر في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، لكنّ مقاتلي الجبهة استعادوا السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي في يونيو/ حزيران الماضي، قبل أن يتقدموا نحو منطقتَي عفر وأمهرة المجاورتين.